فتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في باريس تحقيقا بشأن الهجوم الذي وقع بمحيط كنيس يهودي في جزيرة جربة جنوب شرقي تونس قبل يومين، وأسفر عن مقتل 3 رجال أمن واثنين من الزوار أحدهما فرنسي من أصل تونسي.

وأوضحت النيابة -في بيان- أنها فتحت “تحقيقا بتهمة القتل بما يتصل بمجموعة إرهابية”، وأشارت إلى أنها “أوكلت التحقيقات إلى المديرية العامة للأمن الداخلي”.

وأمس الأربعاء، أعلنت السلطات التونسية وفاة عنصر أمن ثالث في الهجوم الذي نفذه رجل أمن بسلاح فردي خارج الكنيس اليهودي قبل أن يُقتل بالرصاص.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قالت إن الرجل أطلق النار بصفة عشوائية على الوحدات الأمنية التي منعته من الوصول إلى المعبد وأردته قتيلا. وذكرت الداخلية أن العملية أسفرت أيضا عن مقتل زائرين اثنين وإصابة 9 آخرين بينهم 4 من رجال الشرطة.

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن “أحد اليهوديين القتيلين يحمل الجنسية الإسرائيلية”.

وقال وزير السياحة التونسي السابق رينيه الطرابلسي إن القتيلين تربطهما قرابة عائلية، وهما أفييل حداد، وهو يهودي تونسي (30 عاما)، وبنيامين حداد (42 عاما) ويعيش في فرنسا وكان في جربة للمشاركة في الزيارة.

وفي تعليقه على الهجوم، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد منفذيه بالسعي إلى زرع بذور الفتنة وضرب القطاع السياحي والدولة.

وقال سعيّد، “سنعمل على حفظ الأمن والاستقرار داخل المجتمع. مثل هذه العمليات عرفتها الكثير من الدول ولا تزال تعاني منها”.

كما أدانت حركة النهضة ما وصفتها بالجريمة النكراء التي حدثت بمحيط كنيس الغريبة في جربة، داعية إلى الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه الجريمة.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم ووصفته بالفظيع، وقالت إنه يذكّر بهجوم وقع عام 2002 وتسبب في مقتل 21 شخصا ونفذه المهاجم عبر شاحنة تحمل صهريجا للغاز.

يشار إلى أن موسم الزيارة السنوية لمعبد الغريبة -وهو أقدم كنيس في أفريقيا- يجتذب مئات اليهود من أوروبا وإسرائيل إلى جزيرة جربة، التي تعد منتجعا سياحيا رئيسيا قبالة سواحل جنوبي تونس، وتبعد 500 كيلومتر عن العاصمة تونس.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version