دوت سلسلة من الانفجارات في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد في العاصمة الأوكرانية كييف، في وقت خففت فيه القوات الروسية حدة هجومها على باخموت بهدف إعادة تنظيم صفوفها.

وقال مراسل الجزيرة في أوكرانيا إن انفجارات قوية هزت العاصمة كييف فجر اليوم، وأفادت رويترز بأن شخصا قتل كما أصيب 3 في هذه الانفجارات.

وأضاف المراسل أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم ما، كما تم رصد إسقاط عدد من المسيّرات ولجوء عدد من السكان إلى محطات المترو خشية القصف.

كما قال عمدة كييف إن الهجمات بالمسيّرات الانتحارية على العاصمة أدت إلى أضرار في مبنيين في حيين بكييف، فيما أعلن مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أن العاصمة تتعرض لهجوم بالطائرات المسيرة.

وفي نبأ عاجل صباح اليوم الأحد، أعلنت الإدارة العسكرية في كييف إسقاط أكثر من 40 طائرة مسيرة في أجواء المدينة أطلقتها روسيا خلال الليل.

بدورها، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية -اليوم الأحد- إن القوات الأوكرانية تمكنت من صدّ 21 هجوما روسيا خلال 24 ساعة الماضية، مضيفة أن القوات الروسية تواصل تركيز جهودها الرئيسة على محاولات الاستيلاء على منطقتي لوغانسك ودونيتسك.

في الوقت نفسه، أعلنت الهيئة أن سلاح الجو الأوكراني شنّ “4 هجمات على مناطق يتركز فيها أفراد العدو ومعداته، بالإضافة إلى 3 هجمات على أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الروسية” خلال 24 ساعة الماضية.

من جهته، أعلن حاكم مقاطعة بسكوف الروسية أن هجوما بمسيّرتين ملغمتين استهدف محطة لتكرير النفط في المقاطعة، وأشار إلى أن الهجوم طال محطة تقع في المثلث الحدودي بين روسيا وبيلاروسيا ولاتفيا.

كما قال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية إن مدنيا قتل في قصف مدفعي أوكراني لمدينة شيبيكينو الحدودية مع أوكرانيا.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد أن أُعلنت حالة التأهب الجوي في العاصمة كييف وفي عدة مناطق أخرى شمال وجنوبي وغربي أوكرانيا.

آثار هجوم مدمر بصاروخ في إحدى البنايات بدنيبرو الأوكرانية (الأناضول)

باخموت

في الأثناء، قالت مسؤولة كبيرة في كييف أمس السبت إن القوات الروسية خففت مؤقتا وتيرة هجماتها على مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا بهدف إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز قدراتها.

وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في بيان على تطبيق تليغرام إن القوات الروسية تواصل الهجوم لكن النشاط العام للعمليات تراجع.

وتابعت “لم تكن هناك أي معارك نشطة أمس واليوم، سواء في المدينة أو على أطرافها”، مضيفة أن القوات الروسية تقصف بدلا من ذلك الضواحي والطرق المؤدية إلى باخموت.

وأشار مسؤولون أوكرانيون كبار في تصريحات منفصلة إلى أن قواتهم مستعدة لشن هجوم مضاد طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بداية الحرب.

وبدأت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة تسليم مواقعها إلى القوات النظامية الروسية الأسبوع الماضي بعدما أعلنت سيطرتها الكاملة على باخموت في أعقاب أطول معارك الحرب وأكثرها دموية.

صواريخ “توروس”

وفي سياق متصل، طلبت أوكرانيا رسميا من الحكومة الألمانية تسليمها صواريخ “كروز” جو أرض من طراز “توروس” (Taurus) البالغ مداها 500 كيلومتر على الأقل، على ما ذكرت وزارة الدفاع الألمانية.

وقالت مسؤولة ألمانية “تلقينا طلبا من الجانب الأوكراني في الأيام الماضية”، دون أن تذكر أي تفاصيل عن عدد الصواريخ.

وزادت حكومة برلين بشكل ملحوظ إمداداتها العسكرية إلى كييف في الأشهر الأخيرة، لكنها لا تزال متحفظة حيال تزويدها بصواريخ “كروز” أو دعم سلاح الجو الأوكراني والمساعدة في تسليم مقاتلات “إف-16″ (F-16).

و”توروس” صاروخ كروز جو أرض يتم حمله على متن مقاتلات طورته شركة ألمانية سويدية تحمل الاسم نفسه، ويسمح مداه بضرب أهداف بعيدة عن خط المواجهة الحالي شرق أوكرانيا.

وتأتي هذه التطورات فيما تستعد كييف منذ شهور لشن هجوم مضاد من أجل طرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها في أوكرانيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version