اختبرت بريطانيا سلاحا جديدا يستخدم موجات الراديو ذات التردد العالي لإسقاط المسيّرات المعادية بتكلفة تقل عن 10 بنسات فقط لكل طلقة، في سابقة هي الأولى للجيش البريطاني.
وقالت الحكومة البريطانية -في بيان اليوم الاثنين- إن وحدة التجارب والتطوير المدفعية التابعة للجيش ومجموعة الدفاع الجوي السابعة اختبرت السلاح الجديد في ميدان غرب ويلز حيث استهدفوا بنجاح أسرابا من المسيّرات، دون أن تذكر متى اختبر الجيش البريطاني السلاح الجديد.
وذكرت وكالة بي إيه ميديا البريطانية أن سلاح الطاقة الموجه بترددات الراديو صمّم لاكتشاف وتتبع وتدمير مجموعة من التهديدات عبر البر والجو والبحر على مسافة تصل إلى كيلومتر واحد.
وقالت وزيرة المشتريات الدفاعية البريطانية ماريا إيغل إن هذا السلاح “قد يكون محوريا في تغيير قواعد اللعبة”، بإشارة إلى تفوق بلادها في تقنيات الأسلحة.
وتكمن ميزة السلاح الموجه بترددات الراديو بأن سعر إطلاقه يبلغ 10 بنسات فقط، في حين أن الأسلحة التقليدية مثل الصواريخ المضادة للطائرات يمكن أن تكلف أضعافا عديدة من تكلفة المسيّرات التي تحاول إسقاطها.
وتعمل الموجات العالية التردد على تعطيل أو تدمير المكونات الإلكترونية الحيوية داخل الأهداف مثل المركبات غير المأهولة، مما يؤدي إلى توقفها أو سقوطها من السماء.
وأظهرت كل من حرب أوكرانيا وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر كيف يمكن للمسيّرات المنخفضة التكلفة أن تكون ذات تأثيرات مدمرة، وذلك ما زاد أهمية العثور على سلاح يسقطها بتكلفة قليلة.