أعلنت الشرطة البريطانية -أمس الاثنين- اعتقال 3 فارين أفغان أدانتهم محكمة بلجيكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إضافة إلى 20 عضوا آخرين بالعمل مع عصابة لتهريب المهاجرين.

وأفادت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا بأنه جرى إلقاء القبض على زيارمال خان (24 عاما) وزيشان بانغيس (20 عاما) وسيف الرحمن أحمد زاي (23 عاما) بين 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري وأمس الاثنين في لندن ومناطق محيطة بها.

وأضافت الوكالة أنه من المقرر بدء إجراءات إعادة المدانين الأفغان إلى بلجيكا لقضاء عقوباتهم هناك.

وكان الرجال الثلاثة من بين 11 متهما حوكموا غيابيا بعد تحقيق مشترك أجرته الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة والشرطة البلجيكية، واتهموا بالاعتداء جنسيا على ذكور قصّر وتصويرهم لابتزازهم لاحقا.

وقال كريغ تيرنر نائب مدير الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة إن الثلاثة كانوا جزءا من شبكة “تجني الأرباح من تعريض أناس ضعفاء لحالات خطيرة أثناء نقلهم، وترتكب أبشع الجرائم الجنسية ضدهم”.

وكانت محكمة في مدينة أنتويرب البلجيكية أدانت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الأفغان الثلاثة إضافة إلى 20 عضوا آخرين، وقضت بسجنهم بين عامين و18 عاما، وبلغ مجموع أحكامهم 170 عاما.

وقضت المحكمة بسجن أحمد زاي 10 سنوات وكل من زيارمال خان وزيشان بانغيس 3 سنوات، وحُكم على الثلاثة أيضا بدفع غرامة قدرها 3 آلاف يورو.

وقال الادعاء العام في بلجيكا إن العصابة نظمت رحلات لمهاجرين من أفغانستان إلى أوروبا عبر إيران وتركيا ودول البلقان، وكان يتم نقلهم بواسطة قوارب صغيرة عبر قناة المانش من فرنسا إلى بريطانيا.

وخلال عام 2024 عبر أكثر من 37 ألفا و100 شخص قناة المانش، ولقي 76 مهاجرا مصرعهم أثناء محاولتهم العبور.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن حكومة بلادها ملتزمة بمكافحة عصابات تهريب البشر، وأفادت بأن الحكومة أبرمت اتفاقات جديدة “تاريخية” مع العراق وألمانيا لمواجهة هذا التحدي.

وأصبحت الهجرة قضية سياسية مركزية بشكل متزايد في بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع وعود رسمية من قبل الحكومات السابقة بـ”استعادة السيطرة” على حدود البلاد.

وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في يوليو/تموز الماضي عما سمته “برنامجا جادا” لإعادة المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة إلى بلدانهم الأصلية بدلا من خطة الحكومة السابقة بترحيلهم إلى رواندا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أوقف -في أول يوم له بالعمل- خطة ترحيل تقضي بإرسال المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى رواندا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version