أظهر استطلاعات رأي جديدة بإسرائيل انخفاضا كبيرا في شعبية الائتلاف الحاكم المكون من أحزاب يمينية مقابل صعود لأحزاب المعارضة اليسارية، بحسب ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ووفقا لاستطلاعين رأي أجرتهما القناة 12 والقناة 13، الأحد، فإنه إذا أجريت الانتخابات حاليا، فإن مقاعد الائتلاف الحكومي في الكنيست ستتقلص من 64 إلى 52 مقعدا.

في المقابل، ستحصل أحزاب كتلة المعارضة على 63 مقعدا بأغلبية ضئيلة داخل الكنيست، مما يمكنها من تشكيل حكومة.

وأشار الاستطلاعان إلى أن الجبهة غير المنحازة ستحتفظ بالمقاعد الخمسة المتبقية في الكنيست المكون من 120 مقعدا.

وأظهرت الاستطلاعان ان حزب الوحدة الوطنية برئاسة، بيني غانتس، سيحصد المرتبة الأولى بحصوله على 29 مقعدا، وسط تصاعد مستمر في الدعم لوزير الدفاع السابق وقائد الجيش.

وسعى غانتس إلى للوحدة وسط الاضطرابات المجتمعية الناجمة عن جهود الحكومة برئاسة، بنيامين نتانياهو، المثير للجدل للغاية لإصلاح وتقليص نظام العدالة بشكل كبير. 

وعلى الرغم من أنه وحزبه يعارضان بشدة الخطة الحالية للحكومة، فقد أقروا أيضا بالحاجة إلى الإصلاح ويُنظر إليهم على نطاق واسع على أنهم أكثر انفتاحا على التسوية من أحزاب المعارضة الأخرى.

وعند سؤال المشاركين في استطلاع القناة 12 عما إذا نتانياهو أو غانتس الأنسب لرئاسة الوزراء، يرى 41 بالمئة أن وزير الدفاع السابق هو الأكثر ملاءمة، بينما فضل 31 بالمئة رئيس الوزراء الحالي.

وقال 26 بالمئة إن زعيم المعارضة، يائير لبيد، هو الأنسب، بعد أن شغل المنصب خلال الشهور الأخيرة من الائتلاف الحكومي السابق.

ويتظاهر إسرائيليون أسبوعيا منذ أربعة أشهر ضد مشروع الإصلاح القضائي الذي تريد تنفيذه حكومة نتانياهو ويعتبره منتقدوه مناهضا للديمقراطية.

وتؤكد الحكومة الائتلافية التي تضم أحزابا من اليمين واليمين المتطرف وتشكيلات يهودية متشددة، أن الإصلاحات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن بين السلطة القضائية وأعضاء البرلمان المنتخبين، في حين يؤكد معارضوها أنها تعرض الديمقراطية الإسرائيلية للخطر.

والشهر الماضي، بدأت مفاوضات بين الأحزاب برعاية رئيس البلاد، إسحق هرتسوغ، من أجل التوصل إلى تسوية، لكن المعارضة لا تزال تشكك في نوايا نتانياهو ولم يتم التوصل إلى أي تفاهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version