أقدم حشد على ضرب رجل حتى الموت بعد اتهامه بالتجديف في باكستان خلال تجمع لحزب رئيس الوزراء السابق، عمران خان، بحسب ما أعلن مسؤولون الأحد.

يعد التجديف مسألة حساسة جدا في باكستان ذات الأغلبية المسلمة، حيث يمكن حتى لإطلاق مزاعم غير مثبتة أن يثير الغوغاء والعنف.

وانتشر فيديو لعملية الضرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تظهر الشرطة وهي تحاول عبثا منع مجموعة من ضرب الرجل.

ووقع ذلك السبت في منطقة سوالدهر في مدينة ماردان في ولاية خيبر بختونخوا المحافظة المجاورة لأفغانستان.

وقالت الشرطة إن الرجل ويدعى نغار علم، طلب منه أداء صلاة في ختام تجمع حاشد نظمه حزب “باكستان تحريك إنصاف” (حركة العدالة الباكستانية) الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، عمران خان. ولكنه أثار غضب الحضور بتعليقاته.

وبحسب الشرطة، تمكن الرجل من الهرب في البداية ولكن حشدا تمكن من تعقبه وصولا إلى منزل أحد أقاربه.

وقال مدير شرطة المنطقة، نجيب الرحمن، إن “مجموعة من الأفراد تسلقوا الجدار واقتحموا البيت وقاموا بضربه حتى الموت بالعصي والهراوات”.

وأكد لفرانس برس أن الحشد كان “غاضبا لدرجة أصبح صعبا للغاية على الشرطة حتى استعادة جثمانه”.

ولم يكن عمران خان حاضرا في التجمع وتعذر الحصول على تعليق فوري من مسؤولي الحزب على ما جرى.

وتقول جماعات حقوقية إن الاتهامات بالتجديف كثيرا ما توجه في باكستان لتسوية ثأر شخصي مع استهداف الأقليات إلى حد كبير.

وفي ديسمبر 2021، تعرض مدير مصنع سريلانكي للضرب حتى الموت بأيدي حشد أشعل فيه النار بسبب اتهامات بالتجديف.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version