يواجه حزب الله اللبناني تحديات كبيرة خلال المرحلة المقبلة، في أعقاب الإعلان عن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة.

وأكد حزب الله مقتل أمينه العام حسن نصر الله وجاء في بيان للحزب “التحق سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوا من 30 عاما”.

وجاء بيان حزب الله بعد سويعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي نجاح عملية الاغتيال وقوله إن مقاتلاته ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل منها طنا من المتفجرات، لاغتيال نصر الله.

ووفقًا لمدير مكتب الجزيرة في لبنان، مازن إبراهيم، فإن حزب الله يسعى حاليًا لتجاوز صدمة فقدان أمينه العام والانتقال السريع إلى قيادة جديدة.

ويشير إبراهيم إلى أن الحزب يعمل بجد على عملية انتقال سريعة في أعلى هرم القيادة، سواء فيما يتعلق بمنصب الأمين العام أو المواقع العسكرية التي شغرت نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتعددة.

وقد طالت هذه الاستهدافات عددًا من القادة البارزين في الحزب، بمن فيهم فؤاد شكر وإبراهيم عقيل ومحمد سرور، إضافة لعلي كركي، المسؤول الأول عن جبهة جنوب لبنان، الذي أعلنت إسرائيل مقتله مع نصر الله .

كيفية الانتقال لقيادة جديدة

ويلفت إبراهيم إلى أن الاهتمام ينصبّ حاليًا على كيفية الانتقال من عهد الأمين العام السابق إلى أمين عام جديد يتولى القيادة في مرحلة حساسة للغاية من تاريخ حزب الله.

ويشبّه هذه المرحلة بما شهده الحزب في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، حيث واجه تحديات كبيرة على المستويين الداخلي والإقليمي.

وفيما يتعلق بالمرشحين المحتملين لخلافة نصر الله، يذكر إبراهيم أن هناك حديثًا في أروقة الحزب عن أن رئيس المجلس التنفيذي، هاشم صفي الدين، هو الأوفر حظًا للوصول إلى موقع الأمانة العامة.

ومع ذلك، يشير إلى أن عملية اختيار القادة في حزب الله قد تشهد بعض المفاجآت في اللحظات الأخيرة.

ويؤكد إبراهيم على ضرورة إلمام خليفة نصر الله بالملفات الداخلية والإقليمية المعقدة، فقد كان نصر الله يقود أطرافًا متعددة ضمن محور المقاومة، مما يشكل تحديًا كبيرًا لمن سيخلفه في منصب الأمين العام.

ويشير إبراهيم إلى حرص حزب الله على سد الفراغ القيادي بسرعة من أجل الانتقال إلى ترتيب أولويات “جبهة الإسناد”، حيث أكد الحزب في بيان النعي استمرار دعمه لقطاع غزة والدفاع عن لبنان في مواجهة ما وصفه بالاعتداءات والاستهدافات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version