أوقفت السلطات الجزائرية الكاتب، بوعلام صنصال، في 16 نوفمبر الجاري، وفق وسائل إعلام فرنسية، فيما أكدت وكالة الأنباء الجزائرية، الجمعة، الخبر في سياق انتقاد شديد اللهجة للمواقف الفرنسية التي أطلقها العديد من السياسيين والكتاب الفرنسيين للمطالبة بالإفراج عنه.
وبوعلام صنصال (75 سنة)، هو كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، اتخذ مواقف معارضة وناقدة للنظام في الجزائر، كما عرف بمواقفه المناهضة للإسلاميين المتشددين، وحصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي، الهادي قدور، في 29 أكتوبر 2015.
ويعتبر تعليق وكالة الأنباء الجزائرية أول تأكيد رسمي لتوقيف صنصال بعد صمت دام نحو أسبوع، وأثار ردود أفعال واسعة بفرنسا، وفي هذا الصدد نقلت قناة cnews عن محيط الرئيس الفرنسي “قلق” ماكرون بشأن مصير صنصال، والذي أوقف لـ”أسباب مجهولة”، وفق المصدر نفسه.
كما دعت زعيمة حزب “التجمع الوطني اليميني” بفرنسا، مارين لوبان، الحكومة الفرنسية إلى “التحرك من أجل الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال”، وحيّت في تدوينة لها على حسابها بمنصة إكس صنصال “المناضل من أجل الحرية والمعارض الشجاع للإسلاميين”.
كما دعا الكاتب المغربي الفرنسي، الطاهر بن جلون، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “العمل على من أجل الإفراج عن بوعلام صنصال المعتقل في الجزائر، وفق ما نقلته صحيفة “لوبوان”.
وهاجمت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر الطبقة السياسية والحكومة الفرنسية على الحملة التي نادت بالإفراج عن صنصال، واصفة هذا الأخير بـ”دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر”، واعتبرت أن الحملة “دليل إضافي على وجود تيار حاقد ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوت أي فرصة للتشكيك في السيادة الجزائرية”، وفقها.
وكان بوعلام صنصال أثار نقاشا وجدلا واسعا عقب زيارته لإسرائيل كضيف شرف لفعاليات معرض للكتاب للترويج لروايته “قرية الألماني” الصادرة بالفرنسية سنة 2008، واعتبرتها الجزائر مسيئة للثورة التحريرية (1954 /1962).
المصدر: الحرة