دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان -غداة الإفراج عنه بكفالة- إلى مظاهرات جديدة في البلاد، بعد أيام من مواجهات بين أنصاره وقوات الأمن أشعلها توقيفه.

وقال خان (70 عاما) مساء السبت -في خطاب ألقاه أمام أنصاره من منزله في لاهور (شمال شرقي البلاد)- “لا يمكن الحصول على الحرية بسهولة؛ ينبغي انتزاعها، ينبغي التضحية من أجلها”.

وأوقف رئيس الوزراء السابق (2018-2022) الثلاثاء الماضي من قبل عشرات من العناصر المسلحة خلال مثول روتيني أمام محكمة في إسلام آباد في قضية فساد.

وأفرج عن خان بكفالة يوم الجمعة بعدما اعتبرت المحكمة العليا أن توقيفه غير قانوني، لكن وزير الداخلية رانا ثناء الله تعهد بتوقيف خان مجددا.

وكان توقيف خان -نجم رياضة الكريكت السابق الذي انخرط في السياسة لاحقا ويتمتع بشعبية كبيرة- أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية، وأُضرمت النيران في عدة إدارات رسمية وقطعت طرق وخربت منشآت للجيش.

قتلى وجرحى

ونأى خان في خطابه عن التخريب الذي استهدف منشآت عسكرية، نافيا أن يكون أعضاء في حزبه ضالعين فيه، ودعا إلى تحقيق مستقل في أعمال العنف.

وقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص خلال هذه المواجهات حسب ما ذكرته مستشفيات والشرطة. وأصيب مئات من عناصر الشرطة، وأوقف أكثر من 4 آلاف شخص؛ أغلبهم في محافظتي بنجاب وعاصمتها لاهور (شرقي البلاد)، وخيبر باختونخوا (شمال غرب)، حسب السلطات.

لكن المسؤول السابق دعا أنصاره إلى النزول مجددا إلى شوارع البلاد الأحد، معلنا أنه سيستأنف الأربعاء المقبل حملته للانتخابات المبكرة.

وفي وقت سابق السبت، حذّر رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف -الذي خلف خان- من أن “أولئك الذين أظهروا سلوكا مناهضا للدولة سيُعتقلون ويحاكمون أمام محاكم مكافحة الإرهاب”.

وأمر شريف السلطات بتحديد هويات جميع المشاركين في أعمال العنف واعتقالهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version