لقيت امرأة مصرية مصرعهما وأصيب زوجها وأبناؤهما الثلاثة بجروح تحت عجلات سيارة خاصة في تجمع سكني في القاهرة الجديدة في مصر، وأثارت الواقعة تفاعلا كبيرا مع ورود أنباء عن وقوع حالة “دهس” وليس مجرد تصادم.

وقالت صحيفة الشروق إن الأجهزة الأمنية ضبطت قائد السيارة، بينما قالت صحيفة المصري اليوم إنه سلم نفسه للشرطة.

وتباشر النيابة العامة التحقيق في الواقعة، التي حدثت بمنطقة التجمع الأول، الأحد، وفق صحف محلية.

وقالت “الشروق” إن غرفة عمليات النجدة بالقاهرة الجديدة كانت تلقت بلاغا يفيد بوقوع حادث مروري، ومصرع امرأة ووقوع مصابين، وتبين أن الحادث تسبب في مصرع المرأة، وتدعى بسمة على حسنين، صيدلانية بمستشفى مدينة بسيون المركزي، وقد توفيت إثر نزيف فى المخ.

وأصيب الزوج، ويدعى حمدان زكي، وهو طبيب بيطري، وكذلك أصيب أطفالهما ياسين (11 سنة) بكدمة أسفل العين، والطفلة نور (10 سنوات) بجرح قطعي في الفم، وأحمد (7 سنوات) بكسر بالقدم اليسرى.

وأمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط الواقعة، فيما تجري التحقيق مع المتهم والاستماع لشهود العيان.

وذكرت المصري اليوم أن النيابة استمعت لشهود العيان والمصابين للوقوف على ملابسات الواقعة، والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال البعض إن المتسبب في الواقعة ضابط يعمل في جهاز الشرطة، بينما قال آخرون إنه ضباط في الجيش المصري.

وتم تداول القضية في البداية على أنها حادث جاء نتيجة السرعة الزائدة، قبل أن تنتشر روايات على مواقع التواصل تشير إلى أن قائد السيارة تعمد دهس الأسرة.

وجاء في أحد التعليقات على تويتر: “لأن الجاني نقيب شرطة وطبعا الظابط مش هيتحاسب (لن يحاسب)… أصبح دم المجنى عليه وكل الشعب المصري مستباح”.

لكن حساب وزارة الداخلية على فيسبوك “نفى صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مرتكب حادث التصادم بإحدى التجمعات السكنية بالقاهرة الجديدة… ضابط شرطة”.

كما نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية لموقع “فيتو” أن يكون المتسبب في الواقعة “ضابط شرطة”.

وقال حساب “صحيح مصر” على تويتر إنه أجرى مقابلة مع الزوج المصاب، حمدان زكي، الذي أوضح أن حالة أطفاله الآن مستقرة، بعدما أجرى أحدهم جراحة، فيما أصيب الطفلان الآخران بجروح وخدوش وكسور.

وعن ملابسات ما حدث، قال زكي إن الأسرة كانت في عطلة قصيرة في القاهرة، وتوجهت إلى الفيلا الخاصة بها في “مدينتي”، وهي منطقة تجمعات سكنية في القاهرة الجديدة.

ونفى زكي أن الواقعة كانت حادثة سير، وقال إن المتسبب فيها ضابط في القوات المسلحة، مشيرا إلى أن القصة بدأت عندما تسبب ابنه في “خدش” سيارة أمام الفيلا المجاورة لفيلته.

وبحث والد الطفل وأولاده وزوجته عن صاحب السيارة لتقديم الاعتذار له، فخرج الضابط من داخل فيلته قائلا: “أنتم واقفين ليه كده (ما سبب وقوفكم هنا؟”، ورد عليه حمدان : “إحنا عايزين نشوف صاحب العربية (نبحث عن صاحب السيارة) عشان (حتى) نعتذر له أو نصلحها اللي يرضيه”.

“لكن هذا الرد لم يرضِ الضابط، ونشبت مشادة كلامية بينهما، وحاول إنهاء الأمر والعودة للمنزل، ولكن تطور الأمر سريعا إلى مشادات وصراخ، ليركب الضابط سيارته ويدهس الأسرة، ويتسبب في وفاة الأم وإصابة الأطفال إصابات بالغة، فيما أصيب حمدان بإصابات طفيفة”، وفق تصريحات زكي للحساب على تويتر.

وقال إن الضابط سلم نفسه في قسم الشرطة ثم تم تسليمه إلى النيابة العسكرية.

ونفى الرجل أي معرفة سابقة بالضابط.

وأشار إلى أن الكاميرات سجلت الواقعة والفيديوهات الآن بحوزة النيابة العسكرية.

وعلى مواقع التواصل، أشار البعض إلى أن الواقعة “متعمدة” و”إهانة” لكرامة المواطن المصري، وطالبوا بضرورة محاسبة الجاني، فيما شكك البعض في أنه سيحاسب، لكن آخرين أكدوا أن تم القبض عليه بالفعل وحبسه، مما يعني أن الجميع أمام القانون سواء.

وجاء في هذا التعليق: “اللي غلط لازم يتعاقب والقانون في بلدنا قانون رادع وعادل وواثق أنه المجرم اللي دهس الطبيبة في مدينتي هياخد جزائه (سيلقى الجزاء)”.

وكتب آخر: “احنا بلدنا بلد الحق ومفيش حد كبير على القانون.. خلاص هيتعرض على النيابة العسكرية وده بيدل (وهذا يدل على) أن مفيش فرق (لا فرق) بين ضابط أو غيره وحتى لو ضابط هيتحاكم زيه زي أي حد (مثل أي شخص) وياخدوا معاه نفس الإجراءات”.

ودعا معلق آخر من وصفهم بأنهم “يصطادون في الماء العكر” إلى عدم تضخيم القضية، مشيرا إلى أن البلد “فيها قانون” والمتهم سيلقى العقاب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version