وأجبرت الحرب هؤلاء على مغادرة مناطقهم في إقليم دارفور، بعضهم سيرا على الأقدام، وآخرون على ظهور الدواب أو عبر وسائل مواصلات بدائية

اكثر من 30 الف من سكان مدينة تندلتي بإقليم دارفور فروا من منازلهم إلى هذا المكان المسمى كوفورون داخل الأراضي التشادية المجاورة للسودان.

غالبية الفارين من النساء والأطفال

النازحون حملوا ما استطاعوا من أمتعتهم وفروا من دارفور دون أن يعرفوا أين هي وجهتهم الأخيرة ليستقر الحال بهم في هذه الأراضي القاحلة في تشاد بعد رحلة شاقة، فبعض تلك الأسر المشردة قطعت مسافات طويلة على أقدامها وأخرى على متن الدواب والعربات المجرورة والخيول.

مئات الأسر النازحة في وادي كوفورون بمحافظة أسوقنا صنعت لنفسها خيما بسيطة من أغصان الشجر وأخرى من القماش لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة.

وحدة هذا المكان يضم نحو 15 ألف نازح وبقية النازحين من إقليم دارفور وزعوا على 6 معسكرات في تشاد، البؤس يملأ المكان نظراً لانعدام الدعم اللازم من غذاء ودواء وفراش وصرف صحي.

على مداخل خيمهم المستحدثة أطفال بوجوه بريئة يملأ الحرمان ملامحها وملابس رثة ممزقة يفترشون الأرض ويجلبون المياه إلى خيمهم التي تتوفر في بعض الأحيان فيما ينتظر آخرون دورهم بالحصول عليها.

المساعدات غائبة عن مخيمات النزوح بتشاد، والنازحون لا يعلمون ما تخفي لهم قادم الأيام من مأسي إضافية إلى محنتهم في النزوح.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version