تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال جولة قام بها بالقرب من مدينة جنين في الضفة الغربية، الثلاثاء، بمواصلة “الحرب على الإرهاب” وقال: “لن نسمح لجنين بالعودة إلى كونها مدينة ملجأ للإرهاب”، وفق مراسل الحرة.

وقال بيان لمكتب نتانياهو إن رئيس الوزراء، الذي كان يطّلع على آخر المستجدات على الأرض برفقة وزير الدفاع، يوآف غالانت، أشاد بتدمير “العديد من البنى التحتية الإرهابية في جنين” وبالتالي منع “العديد من الهجمات”.

ونقل عنه القول: ” في هذه اللحظات نحن نكمل المهمة، ويمكنني القول إن عملنا المكثف في جنين ليس لمرة واحدة. سنستمر طالما كان ذلك ضروريا للقضاء على الإرهاب، ولن نسمح لجنين بالعودة إلى كونها مدينة ملجأ للإرهاب، وسنقضي على الإرهاب أينما نراه، ونشله”.

وفي تعليقه على عملية دهس اليوم في تل أبيب، قال نتانياهو الذي كان في جولة عند معبر “سالم” قرب مدخل مدينة جنين: “من يعتقد أن مثل هذا الهجوم سيردعنا عن مواصلة حربنا ضد الإرهاب مخطئ”.

ومن جانبه، قال غالانت، إنه “في العامين الماضيين، أصبحت جنين مصنعا لإنتاج الإرهاب. في اليومين الأخيرين انتهى ذلك”، مشيرا إلى تعطيل قدرات إنتاج الأسلحة، وضبط آلاف المتفجرات، وتدمير عشرات مواقع الإنتاج والورش ومختبرات المتفجرات.

وقال: “سيستغرق الأمر بعض الوقت، وسنصل إلى وضع يمكننا فيه التحرك في أي مكان، في مخيم اللاجئين أو في أي مكان آخر”.

ومن جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، وصول نتانياهو إلى تخوم جنين لتفقد قواته “دلالة واضحة وهي أن هذه الحملة العسكرية الاحتلالية لها أبعاد سياسية كبيرة وليست عملية أمنية”، وفق ما نقلت مراسلة الحرة.

وأضاف أنها تأتي إطار ما قاله “نتانياهو إن حلم الدولة الفلسطينية يجب أن يتم القضاء عليه، وذلك بإضعاف السلطة الفلسطينية كحد أدنى وانهيارها كحد أقصى”.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “سننهي العملية في جنين فقط عندما نحقق الأهداف التي حددتها الاستخبارات”.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي: “سندخل حيثما نريد ومتى اخترنا ذلك وكلما تطلب الأمر ومن هرب اليوم سنعثر عليه غدا”.

وأضاف: “جنين تحولت لمدينة تشكل ملجأ للإرهابيين، مع التركيز على مخيم اللاجئين، ونحن نوقف ذلك في العملية”.

وكان مساعد كبير لنتانياهو قد قال، الثلاثاء، إن إسرائيل تقترب من إنهاء العملية العسكرية. 

وأسفرت العملية الأخيرة عن مقتل 10 فلسطينيين وأجبرت الآلاف على مغادرتها، ودفعت السلطة الفلسطينية إلى وقف جميع الاتصالات مع إسرائيل، وأثارت قلق الولايات المتحدة والأمم المتحدة إزاء الأوضاع الإنسانية. وقد دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان القوات الإسرائيلية إلى الالتزام في عملياتها بالضفة بمعايير حقوق الإنسان.

وتقول إسرائيل إن العملية في مخيم جنين تهدف إلى اجتثاث فصائل فلسطينية مسلحة تقف وراء تصاعد الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل في الآونة الأخيرة وكذلك الأنشطة الأولية لتصنيع صواريخ.

وأدى حادث دهس وطعن في تل أبيب إلى إصابة سبعة أشخاص، الثلاثاء، قبل مقتل المشتبه به، وأشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة “بالعملية البطولية والنوعية” في تل أبيب واعتبرتا إياها “رد فعل طبيعيا على جرائم الاحتلال في جنين”.

وعملية جنين تعتبر أكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ سنوات في الضفة الغربية. وبدأت العملية التي بدأت في وقت مبكر، الاثنين، وشارك فيها مئات من جنود القوات الخاصة مدعومين بطائرات مسيرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version