اتهم سياسيون إسبان المغرب بالتدخل في الانتخابات البلدية في مدينة مليلية عبر شراء الأصوات تحت مزاعم “استغلال التصويت عبر البريد” وهو ما نفته الرباط بشكل رسمي، الأربعاء.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية “يوربا بريس” أن المتحدث باسم حزب “بوكس” في البرلمان الإسباني، إيفان إسبينوزا دي لوس مونتيروس، اتهم، الأربعاء، اليسار في البلاد والمغرب بـ “السيطرة على النظام الإسباني وديمقراطيته وانتخاباته من خلال شراء الأصوات في مليلية”.

واتهم “بوكس”، وهو حزب يميني متطرف، من وصفهم بـ”أذناب المغرب” في إشارة إلى الحكومة المركزية بمدريد وحزب “التحالف من أجل مليلية” بـ “شراء” الأصوات في انتخابات مليلية، وفق ما نقلت صحيفة “إلموندو”.

وبدأت السلطات تحقيقا في الموضوع، ونقلت صحيفة “إلديبات” الإسبانية أن الشرطة قدرت بمبلغ 2 مليون يورو تكلفة مخطط شراء الأصوات البريدية الاحتيالي الذي تم تنفيذه في مليلية.

وتحقق الشرطة في تحويل الأموال العامة لتمويل “المؤامرة”. وتشتبه السلطات الأمنية بأن مستشار حكومة مليلية الذي اعتقل بتهمة “مؤامرة شراء الأصوات عن طريق البريد”، قام بتضخيم ميزانية عقد عام لتمويل شبكة الوسطاء الذين تبادلوا بطاقات الاقتراع مقابل المال، وفق الصحيفة.

وسادت الشكوك في عملية التزوير بعد رصد ارتفاع نسبة كبيرة في أعداد الناخبين في مليلية الذين يرغبون في التصويت عبر البريد دون الحضور إلى مراكز الاقتراع في الأيام الأخيرة.

وفي وقت رفض فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، توجيه أي اتهام للمغرب، بخصوص الشراء المزعوم للأصوات، نفت الرباط بشكل رسمي أي تدخل في انتخابات مليلية.

والأربعاء، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، أن الرباط لا يمكن لها أن تتدخل في الانتخابات البلدية بمليلية، وشدد المسؤول المغربي على “علاقة حسن الجوار” التي تربط المملكة بإسبانيا.

الندوة الأسبوعية الكاملة للناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اجتماع المجلس الحكومي، نفى بايتاس في جواب على سؤال لوكالة الأنباء الإسبانية، “وجود تدخل مغربي” في الانتخابات بالمدينة، وأرجع الاتهامات إلى “سياق معروف” في إشارة إلى التنافس الانتخابي الذي غالبا ما يُقحم فيه اسم المغرب.

وقال: “نحن نعرف السياق الآن، لكن الحكومة المغربية لا يمكنها أن تتدخل.. لأن الجارة الإسبانية تربطنا معها كل أواصر حسن الجوار”.

وتحسنت العلاقات بين إسبانيا والمغرب مذ قررت مدريد، في مارس 2022، تأييد موقف الرباط من الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، ما وضع حدا لأزمة دبلوماسية بين البلدين امتدت عاما.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version