تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب طويل مساء السبت عن غزة وأوكرانيا والمهاجرين وملفات أخرى، وقال إن أميركا لن تتوقف عن العمل حتى إطلاق جميع المحتجزين بغزة، وتوقع قرب الاتفاق مع كييف بشأن المعادن النادرة.
وقال ترامب أمام تجمع للمحافظين في ناشيونال هاربور بولاية ماريلاند على مشارف واشنطن إنه لا يحب التحدث عن موضوع غزة لأن هناك مفاوضات، لكنه شدد على أن بلاده لن تتوقف عن العمل حتى يعود جميع الأسرى إلى ديارهم.
الشأن الأوكراني
وفي الشأن الأوكراني، قال ترامب إن الولايات المتحدة اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع كييف بشأن تقاسم الإيرادات من المعادن، ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتابع أن الولايات المتحدة تريد استعادة مليارات الدولارات التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا في شكل مساعدات عسكرية خلال حربها لصد الغزو الروسي. وقال إن واشنطن تطلب معادن نادرة أو نفطا أو “أي شيء يمكننا الحصول عليه”.
وقال إنه يعمل مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ورأى أن الحرب في أوكرانيا ستنتهي، واصفا ما يحدث بأنه أمر فظيع.
وفي ملف المهاجرين، قال ترامب إن بلاده بدأت على مدى الأسابيع القليلة الماضية أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير النظاميين في التاريخ الأميركي، مشيرا إلى أنه يعمل على تحرير مدن أميركية سيطر عليها من وصفهم بمجرمين أجانب غير نظاميين من جميع أنحاء العالم.
وشدد على أنه لم تعد لدى الولايات المتحدة مشكلة تتعلق بتدفق المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود “بعد أن كانوا يتدفقون إلى البلاد من السجون وملاجئ المجانين”.
وأكد أن الهجرة غير النظامية انخفضت الآن بنسبة 100% تقريبا، معتبرا أن الحق في الجنسية بالولادة على أراض أميركية لم يكن هدفه منحها لمن غزوا البلاد أو دخلوها بشكل غير قانوني.
وأوضح أن منح الجنسية الأميركية مباشرة لمن يولدون على الأراضي الأميركية كان الهدف منه تجنيس أبناء العبيد.
وقال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة ستبقى قوية خلال السنوات الأربع المقبلة و”سنعمل دون كلل وسنناضل وسننتصر”، لافتا إلى أنها ستستعيد قناة بنما وستستعيد الفخر الأميركي خلال أسابيع.
إيقاف تمويل وكالات
وأشار ترامب إلى أن بلاده أوقفت تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان، لأنها مؤسسات فاسدة، على حد وصفه.
وقال إنه أنهى أيضا بشكل فعال عملية الاحتيال اليسارية المعروفة باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مشيرا إلى أن المبنى الذي كان يحتضن هذه الوكالة الأميركية سيكون تابعا لإدارة الجمارك وحرس الحدود.
وقال إن وكالة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك تشن حاليا حربا على الهدر الحكومي للأموال العمومية.
وتباهى ترامب بمنجزاته منذ عودته للبيت الأبيض الشهر الماضي، وقال إنه أنجز في 4 أسابيع أكثر مما أنجزته إدارات سابقة في 4 سنوات، وقال إن الشعب منحه تفويضا مدويا لإحداث تغيير جذري في الحكم وسيفعل ذلك.