انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، في أثناء إلقاء كلمته أمام مجموعة اقتصادية هناك أمس الخميس، قائلا إن البلاد بأكملها ستنتهي بها الحال مثل ديترويت إذا تم انتخاب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة.

وقال ترامب في أثناء كلمته أمام نادي ديترويت الاقتصادي، في خطاب موجه لقطاع صناعة السيارات، وهي شريحة رئيسية من السكان في أكبر مدينة في ميدان المعركة بولاية ميشيغان “ستكون البلاد بأكملها مثل -تريدون معرفة الحقيقة؟- ستكون مثل ديترويت.. ستصبح بلادنا بأكملها مثل ديترويت إذا أصبحت (هاريس) رئيستكم”.

ورغم أن الرئيس السابق حاول إصلاح أثر هذه الإهانات للمدينة، إذ أدلى بتصريحات متضاربة حول ديترويت طوال الخطاب، قائلا إنها مدينة “تتطور”، فإن الديمقراطيين في الولاية كانوا سريعين في انتقاد تصريحاته.

وقال عمدة ديترويت مايك دوغان -في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي- إن الجريمة انخفضت مؤخرا في المدينة، وأضاف أن “كثيرا من المدن يجب أن تكون مثل ديترويت. وفعلنا ذلك كله دون مساعدة من ترامب”.

وبدوره، قال النائب الأميركي شري ثانيدار، الذي يمثل ديترويت، على وسائل التواصل الاجتماعي إن ترامب يجب أن “يبقي ديترويت وسكانها خارج فمه”، في حين انتقدت النائبة العامة دانا نيسل في تغريدة لها على منصة إكس جهود ترامب للفوز بولاية ميشيغان رغم إهانته لها قائلة: “هذا الرجل يصفنا بالقبيحين، ثم يطلب منا الخروج في موعد”.

كما انتقدت الحاكمة غريتشين ويتمر، التي كانت داعمة رئيسية للبطاقة الرئاسية الديمقراطية، ترامب، قائلة على منصة إكس: “يجب أن تصدقوا أن سكان ديترويت لن ينسوا هذا في نوفمبر/تشرين الثاني” في إشارة إلى تاريخ الانتخابات.

 

في المقابل، قالت حملة ترامب -في بيان- إن ديترويت “عانت من السياسات العالمية التي تدعمها كامالا هاريس” التي أدت إلى نقل التصنيع إلى الخارج.

وقالت فيكتوريا لاكفيتا، مديرة الاتصالات في حملة ترامب بولاية ميشيغان، “كما أكد الرئيس ترامب في خطابه، فإن سياساته ستدشن عهدا جديدا من النجاح الاقتصادي والاستقرار لديترويت، مما سيساعد المدينة على تحقيق أقصى إمكانياتها”.

تأتي تصريحات ترامب في وقت يشعر فيه كثيرون في المدينة بأن ديترويت قد تجاوزت المرحلة من كونها نكتة وطنية إلى أن تكون مدينة جاذبة، بعد ما يقرب من عقد من خروجها من الإفلاس المحرج، إذ استقرت المدينة في أمورها المالية، وحسّنت خدماتها، وأوقفت النزيف السكاني الذي شهد مغادرة أكثر من مليون شخص منذ الخمسينيات.

وعانت ديترويت من وضع صعب قبل نحو 10 سنوات، حيث كان يعيش قرابة ثلث سكانها تحت عتبة الفقر، وكانت تضم قرابة 78 ألف مبنى مهجور، في حين لم يكن يعمل سوى 40% من مصابيح الإنارة في شوارعها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version