أفاد شهود عيان لموقع “الحرة”، الاثنين، باندلاع حريقين على الأقل في سوق أم درمان، أدى إلى دمار عدد من المحال التجارية. 

وقال المحامي إلياس طارق، الذي يقع مكتبه في المنطقة المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم، ويمتلك متجرا في السوق لموقع “الحرة”: اندلع حريق كبير الليلة وحريق آخر أمس”. 

وأفادت صحيفة الراكوبة السودانية باندلاع حريق آخر قبل 3 أيام. كما أكد شهود عيان لـ”راديو سوا” اندلاع الحرائق. 

وأظهرت مقاطع فيديو حرائق في السوق. 

وعزا طارق الحرائق إلى ما وصفه بـ”التفلت الأمني” و”الفوضى” بسبب غياب الشرطة. 

وقال: “السجون تم إخلاؤها من العناصر الإجرامية، الذين وجدوا في الخرطوم بيئة خصبة في ظل المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، والغياب التام للشرطة”. 

ويشتكي السكان من تزايد أعمال النهب والخروج على القانون بعد اختفاء الشرطة من الشوارع منذ بداية الصراع، بينما تبادل طرفا الصراع الاتهامات بالمشاركة في أعمال النهب.

والاثنين، أصدر قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارا بإعفاء الفريق أول شرطة عنان حامد محمد عمر من منصبه مديرا عاما لقوات الشرطة، وتكليف الفريق شرطة خالد حسان محي الدين بمهام مدير عام قوات الشرطة”. 

لكن طارق قال إن هذا القرار لن يكون له أي أثر داخل العاصمة “لأن الشرطة غير موجودة أساسا هنا”. 

وأضاف أن (السكان) باتوا يحمون متاجرهم ومساكنهم بمجهوداتهم التطوعية ومساندة بعضهم بعضا. 

وتناقلت صحف محلية ورواد لمواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بأن مواطنين مسلحين من أم درمان شكلوا مجموعات لمواجهة “عصابات” هاجمت عدد من الأحياء، مما أدى إلى سقوط 12 قتيلا من عناصر العصابات. 

وتأتي تلك الأحداث في ظل زيادة الانتهاكات وحوادث السرقة والنهب في الفترة الأخيرة. 

ونشر سودانيون مقاطع فيديو لكشف آثار عمليات النهب في المتاجر المختلفة، ومن بينها سوق أم درمان. 

كما أثر النهب والدمار الناجمان عن القتال على إمدادات المساعدات الخارجية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، احترق مصنع كان يوفر 60 بالمئة من الإمدادات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في السودان.

وتسببت الاشتباكات في فرار نحو 200 ألف من السودان إلى دول مجاورة ونزوح نحو 700 ألف في الداخل، مما أسفر عن أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها.

ويكابد أولئك الباقون في الخرطوم للعيش وسط القتال مع انهيار الخدمات الصحية وانقطاع إمدادات الطاقة والمياه وتناقص المخزونات الغذائية.

وتقول الأرقام الرسمية إن الصراع أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 676 قتيلا و5576 مصابا، ومع ذلك فإنه من المتوقع أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير نظرا لوجود العديد من البلاغات عن مفقودين، ووجود جثث لم يتم دفنها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version