من المقرر أن تضخ السعودية مليارات الدولارات في أكبر منظمة غولف محترفة في العالم لعقد اندماج كبير بين LIV Golf المدعومة من المملكة و PGA التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز.
ونقلت الصحيفة عن من وصفتهم بالمعنيين إن المبلغ المتوقع أن تضخه السعودية قد يصل إلى 3 مليارات دولار.
وكشف ياسر الرميان، رئيس صندوق الثروة السيادية السعودي، وجاي موناهان مفوض جولة رابطة لاعبي الغولف المحترفين النقاب عن الصفقة، الثلاثاء، وأخبرا صحيفة فايننشيال تايمز أنه تم التوصل إلى “سلام غير متوقع بين المنظمتين خلال تناول وجبات طعام في البندقية وجولات غولف في لندن”.
انتقادات جديدة للسعودية بسبب “بطولة الغولف”
تعرضت حكومة ولاية جنوب أستراليا لانتقادات مشرعين وناشطين بسبب استضافتها جولة لبطولة “إل آي في” (LIV) الممولة من صندوق الثروة السيادي السعودي
وبموجب الاتفاقية، ستقوم PGA وصندوق الاستثمارات العامة في الرياض بإنشاء كيان يدار بشكل مشترك لعملياتهما التجارية وإيقاف الدعاوى القضائية المعلقة بينهما.
وفي مارس الماضي حكمت محكمة في ولاية كاليفورنيا برفع الحصانة عن المسؤولين السعوديين والحكومة السعودية أمام المحاكم الأميركية، في قضية ضمن معارك قانونية مستمرة في الولايات المتحدة بين PGA ومنافستها (LIV) الممولة من صندوق الثروة السيادي السعودي.
وعنى الحكم أن محامي بطولة PGA سيكونون قادرين على استجواب كبار المسؤولين حول الأسرار التجارية التي كان السعوديون متحفظين بشأنها، مثل تفاصيل صفقتهم مع المرشح الرئاسي للولايات المتحدة للعام 2024، دونالد ترامب.
وتمتد أهمية هذه القضية خارج عالم الغولف، إذ ستؤثر على الاستثمارات التجارية للسعودية في الولايات المتحدة والعلاقات السياسية بين الدولتين، لأنه بموجب هذا الحكم القضائي يمكن أن تواجه السعودية مطالب قانونية لمزيد من الشفافية والمساءلة بشأن استثماراتها وصفقاتها.
وستنضم LIV المدعومة من السعودية، والتي أنفقت مئات الملايين من الدولارات لجذب كبار لاعبي الغولف مثل بروكس كوبكا ميكلسون وداستن جونسون للانضمام إلى دوريها، إلى الكيان الجديد.
وتمثل الصفقة حلا للنزاع الذي قسم لاعبي الغولف المحترفين للرجال، مما أدى إلى منع اللاعبين الذين انضموا إلى الدوري المدعوم من السعودية من المشاركة في جولة PGA وشريكتها الأوروبية DP World Tour التي انضمت أيضا إلى الصفقة.
قضية الغولف.. مخاطر “تهدد أسرار السعودية” في الولايات المتحدة
في إطار المعارك القانونية المستمرة في الولايات المتحدة بين بطولات جولة “بي جي أيه” للغولف (PGA) ومنافستها الجديدة دوري “إل آي في” (LIV) الممول من صندوق الثروة السيادي السعودي، صدر، الأحد، حكما في الدعوى القضائية الفيدرالية في ولاية كاليفورنيا برفع الحصانة عن المسؤولين السعوديين والحكومة السعودية أمام المحاكم الأميركية، حسبما تجري الأمور عادة في الدول ذات السيادة، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس” للأنباء.
وتأتي أنباء المساهمة النقدية بمليارات الدولارات من المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن البلاد تسعى إلى جذب كبار لاعبي كرة القدم مثل ليونيل ميسي إلى الدوري المحلي.
ونجحت السعودية بجلب النجمين كريستيانو رونالدو، ومؤخرا كريم بن زيمة، للعب في الدوري المحلي.
وفي مارس الماضي تعرضت حكومة ولاية جنوب أستراليا لانتقادات مشرعين وناشطين بسبب استضافتها جولة لبطولة (LIV) الممولة من صندوق الثروة السيادي السعودي.
وجادل نواب أستراليون بأن السعودية “تحاول غسل سجلها في حقوق الإنسان” من خلال المنافسات الرياضية.
وهذا الأسبوع، نقلت الحكومة السعودية أغلبية الأسهم في أربعة فرق كرة قدم سعودية إلى صندوق الاستثمارات العامة، ودعمت الصندوق – الذي يمتلك بالفعل فريق نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز – بأصول رئيسية، وفقا لفاينانشيال تايمز.
وتضمن الصفقة الجديدة أن صندوق الثروة السيادي للمملكة الذي تبلغ قيمته 650 مليار دولار سيكون محوريا في الاتجاه المستقبلي للغولف في العالم.
وأشاد دونالد ترامب، الذي استضاف مسابقات LIV في ملاعبه، بالصفقة على منصة Truth Social الخاصة به باعتبارها “صفقة كبيرة وجميلة وبراقة لعالم الغولف الرائع”.
