تصاعد الجدل بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بشأن صاحب الفضل في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وجدد ترامب الادعاء بأنه لو لم يفز بالانتخابات الرئاسية لما كان من الممكن إتمام صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقال “من الأفضل أن تتم قبل أن أقسم اليمين”.

وأضاف ترامب، في برنامج “دان بونجينو” “أنا لا أبحث عن الفضل، أريد إخراج هؤلاء الأشخاص، لقد عاشوا كأنهم في الجحيم. وعلينا إخراجهم، وسيكون الأمر رائعا عندما نفعل ذلك”.

ووصف ترامب الرئيس جو بايدن بأنه “غير مهذب”، وذلك تعليقا على إجابة بايدن بعد أن سأله أحد الصحفيين، الأربعاء، عما إذا كان يستحق الفضل في الصفقة، فرد بايدن “هل هذه مزحة؟”.

وقال ترامب “كان من غير المهذب أن يقول بايدن، لم يفعل أي شيء. إذا لم أفعل هذا، إذا لم نتدخل، فلن يتم إطلاق سراح المحتجزين أبدا. لن يخرجوا أبدا”.

وشدد الرئيس الأميركي المنتخب على أن إطلاق سراح الأسرى ظل غير ممكن لفترة طويلة حتى تدخل وغيّر مسار المفاوضات بسرعة، واتهم بايدن بأنه “لم يفعل شيئا”.

من جهته، قال بايدن إن الطريق نحو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “لم يكن سهلا”، مشيرا إلى أن إدارته واصلت الضغط على حماس من أجل التوصل للاتفاق.

وفيما بدا تقليلا من دور ترامب في إتمام الصفقة، قال بايدن “عرضت قبل 8 أشهر مكونات الاتفاق الذي ساندته دول العالم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”.

ورأى محللون، في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل انتصارا بطعم المرارة لبايدن قبل أيام من انتهاء ولايته، وتنصيب خصمه السياسي ترامب الذي سارع إلى إضافة الفضل في هذا الإنجاز لنفسه.

والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من الدوحة، أنه تم التوصل رسميا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version