أكد السفير ماجد بامية، نائب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة -في حديثه لبرنامج “من واشنطن” أن قرار المنظمة الأممية إحياء الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني يعد إقرارا بالرواية الفلسطينية وبشرعية القضية الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال إن نكبة الشعب الفلسطيني مستمرة في ظل العدوان والاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وللمناطق الفلسطينية، ومحاولة نزع شرعية وإنسانية الشعب الفلسطيني، ورأى أنّ تبنّي إقامة فعالية النكبة سنويا في الأمم المتحدة يعكس الجهد الوطني والإقليمي والدولي الهادف إلى فضح ما يقوم به الاحتلال.

ورأى السفير الفلسطيني -في حديثه لحلقة (2023/5/18) من برنامج “من واشنطن”- أن السحر انقلب على الساحر، إذ أخفقت إسرائيل في إقناع بعض الدول بمقاطعة فعالية النكبة في الأمم المتحدة، وبات هناك وعي أكثر لدى سفراء الدول بمأساة الشعب الفلسطيني.

ويذكر أنه في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 4 قرارات لصالح فلسطين، بينها قرار يطلب من شعبة حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة تكريس أنشطتها عام 2023 لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة، بما في ذلك إقامة حدث رفيع المستوى في قاعة الجمعية العامة في 15 مايو/أيار 2023.

وكشف أن موضوع مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها القوات الإسرائيلية كان حاضرا في فعالية النكبة داخل أروقة المنظمة الأممية، مشددا على ضرورة مساءلة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

ومن وجهة نظر خالد صفوري، وهو محلل سياسي ورئيس مؤسسة “ذي ناشونال إنترست” فإن إحياء ذكرى النكبة بصفة سنوية في الأمم المتحدة جاء متأخرا، باعتبار أن القضية الفلسطينية معروضة منذ 75 عاما.

وأكد أن الغياب شبه الكامل للجالية العربية والمسلمة يقف وراء تعثر التعريف بالنكبة في أوساط المجتمع الأميركي، لكن الأمور بدأت تتغير الآن، وحتى الجيل الجديد من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية باتت تقر بأن هناك مأساة وقعت للشعب الفلسطيني.

وأشار صفوري إلى مسألة الخلاف حول الملف الفلسطيني داخل الكونغرس الأميركي، وقال إن اهتمامات الكونغرس محلية وإن المشرّع الأميركي لا يعرف التفاصيل حول الموضوع الفلسطيني.

وكانت عضو الكونغرس الأميركي، النائبة رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية، قد نجحت في إقامة فعالية للتذكير بالنكبة -التي تطلق على عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وقراهم التي يزيد عددها على 520 قرية على يد عصابات صهيونية مسلحة عام 1948- وذلك بحضور عدد كبير من النشطاء والمؤثرين، رغم محاولة رئيس مجلس النواب منعها.

أسوأ حكومة

أما هدار ساسكيند رئيس منظمة “أميركيون من أجل السلام الآن”، فشدد على ضرورة أن يفهم الأميركيون الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء، مقرا بوجود ضغوط سياسية كبيرة جدا على أعضاء الكونغرس الذين يؤيدون الرواية الفلسطينية.

وقال إن غالبية اليهود الأميركيين كانوا يعارضون الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدليل حدوث تغييرات في مواقف الجاليات الجديدة، إذ باتت ترى أن المستقبل الأفضل لليهود لن يتحقق على حساب الفلسطينيين بل يتحقق عندما يكونان مع بعض.

ووصف الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يقودها بنيامين نتنياهو بأنها أسوأ حكومة، لكن عناصرها ليسوا هم الغالبية في إسرائيل، وفق ما قال ساسكيند لبرنامج “من واشنطن” .

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version