حددت مصادر متطابقة هوية المواطن الأميركي الذي لقي مصرعه في باخموت بأوكرانيا، الأسبوع الجاري، كاشفة أن الأمر يتعلق بنيكولاس مايمر، جندي سابق في القوات الخاصة بالجيش الأميركي.

وأفادت شبكة “سي أن أن”، أن الجندي الأميركي المتقاعد قتل في قصف للمدفعية الروسية على مدينة باخموت المحاصرة، وفق ما أكده صديق مقرب من الراحل ومؤسس مجموعة غير ربحية تعمل في أوكرانيا.

وخدم نيكولاس مايمر لأكثر من 20 عاما بالزي العسكري قبل تقاعده في عام 2018، وفقا لسجل خدمته الذي اطلعت عليه “سي أن أن”.

من جانبها، ذكرت صحيفة “ايداهو ستيتسمان”، الثلاثاء، أن مايمر كان جنديا سابقا في القوات الخاصة بالجيش والتحق بأوكرانيا العام الماضي لتدريب متطوعين مدنيين.

وقال المقدم المتقاعد، بيري بلاكبيرن، للشبكة إن مايمر أصيب بنيران المدفعية خلال وجوده في مبنى بمدينة باخموت التي تعرف منذ أشهر معارك طاحنة بين القوات الأوكرانية والروسية.

وأضاف بلاكبيرن المتطوع هو الآخر في القوات الأوكرانية، أن “المبنى المستهدف قد انهار، فيما يعتقد الجنود الأوكرانيون الذين كانوا مع مايمر أنه إما محاصر في المبنى المنهار أو قُتل بنيران المدفعية الروسية”.

من جانبه، قال صديق لمايمر “كانت ضربات المدفعية تتدفق بشكل كثيف وبدأ المبنى في الانهيار”، مضيفا: “تمكن معظم الأميركيين والأوكرانيين الذي كانوا هناك من الفرار، لكن لسوء الحظ، لم يكن نيك قادرا على ذلك”.

وانتشر الثلاثاء مقطع فيديو لقائد مجموعة فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوجين، على منصة تيليغرام، وهو يتفقد جثة ويُظهر ما زعم أنها وثائق هوية لمواطن أميركي قتل في المعارك.

وأضاف بريغوجين: “لقد مات وهو يقاتل لذلك  سوف نسلمه إلى الولايات المتحدة، وسنضعه في نعش، ونغطيه بالعلم الأميركي باحترام لأنه لم يمت في سريره كجد لكنه مات في الحرب وعلى الأرجح، كان موتا مستحقا”.

ولم ترد عائلة مايمر على طلب “سي أن أن” للتعليق، على الرغم من أن عمه بول أكد لصحيفة “ايداهو ستيتسمان” أن الجثة الظاهرة في الفيديو لنيكولاس.

وتشهد باخموت إحدى أكثر معارك الحرب دموية، حيث قاد مرتزقة فاغنر حملة استمرت لأشهر للاستيلاء على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.

وخلال مدار الأسبوع الماضي، حققت القوات الأوكرانية أهم مكاسبها في باخموت وما حولها بعد هزيمة لواء من النظاميين الروس.

المصدر: مقالة نت

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version