هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأحد- مدرسة فلسطينية شرقي مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بذريعة بنائها في المنطقة “ج” دون ترخيص.

وقامت قوات إسرائيلية -ترافقها جرافة وشاحنات- بمداهمة تجمع جِب الذيب السكني الفلسطيني إلى الشرق من مدينة بيت لحم، وحاصرت مدرسة “التحدي 5” وهدمتها.

وقد دان الاتحاد الأوروبي (الممول لبناء المدرسة) الخطوة الإسرائيلية معتبرا أنها غير قانونية، في وقت ادعت منظمة إسرائيلية يمينية قدمت الالتماس ضد المدرسة أن الفلسطينيين “استولوا “على الأرض.

وقد أنشئت المدرسة عام 2017، وهي مكونة من 5 غرف دراسية، وتخدم الطلبة حتى الصف الرابع، ويلتحق بها 66 طالبا، ومبنية من الطوب ومسقوفة بألواح الصفيح.

وقالت هيئة “مقاومة الجدار والاستيطان” -في بيان- إن قوات الاحتلال هدمت المدرسة بعد أن رفضت محكمة الاحتلال، وعلى مدار الشهور الماضية، كل الالتماسات المقدمة من أجل إلغاء الهدم.

وقال رئيس وحدة المتابعة الميدانية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية أحمد ناصر إن المدرسة هدمت من قبل عام 2019، وأعيد بناؤها.

وأوضح أن المدرسة يتعلم فيها 45 تلميذا وتلميذة بالمرحلة الابتدائية، وكانوا يتلقون التعليم في 5 وحدات صفية.

بحسب ناصر، فإن وزارة التربية والتعليم قامت ببناء 31 مدرسة “تحد” بالمناطق النائية في مختلف أنحاء الضفة، مع تركزها في منطقة الجنوب، ويرتادها اليوم 1673 طالبا وطالبة.

وأكد أن هذه المدارس بنيت بهدف “مقاومة التهجير والإخلاء” القسري التي يمارسها “الاحتلال الذي يريد أن يضع يده على الأراضي” في المنطقة.

وبالتزامن مع عملية الهدم، اندلعت مواجهات بين السكان الفلسطينيين وجيش الاحتلال أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق بالغاز.

وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي بالمناطق المصنفة “ج” دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق قول فلسطينيين وتقارير حقوقية دولية.

وقد صنفت اتفاقية أوسلو (عام 1993) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، “ب” تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية والمدنية الإدارية الفلسطينية، “ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version