ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى، في قصر السلام بجدة، مساء الثلاثاء، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.

وأوضحت وكالة “رويترز” أن بن سلمان وبلينكن ناقشا خلال اجتماعهما العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل التعاون في مختلف المجالات.

وأكد بلينكن أن العلاقة السعودية-الأميركية يعززها التقدم في ملف حقوق الإنسان.

وقالت الخارجية الأميركية في إن الاجتماع ناقش تعزيز التعاون الاقتصادي لا سيما في مجالي الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، وذلك وسط خلافات بين البلدين حول عدد من القضايا، بحسب “رويترز”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن “الوزير… أكد أن علاقتنا الثنائية يعززها التقدم في ملف حقوق الإنسان”.

وأضاف، وفقا لرويترز، أن “الوزير وولي العهد ناقشا تعزيز التعاون الاقتصادي، لا سيما في مجالي الطاقة النظيفة والتكنولوجيا”.

ووفقا لواس، تطرق الطرفان خلال الاجتماع إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

وأشارت الوكالة السعودية إلى أن الاجتماع حضره كل من سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، مساعد بن محمد العيبان.

ومن الطرف الأميركي، حضر الاجتماع كل من مستشار بلينكن، ديريك شوليت، والسفير الأميركي في المملكة، مايكل راتني، ومساعد وزير الخارجية، باربرا ليف، ونائب رئيس موظفي بلينكن، توم سوليفان.

وذكرت “رويترز” أنه بعد زيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، للسعودية، في ٧ مايو الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيتوجه إلى المملكة في ثاني زيارة يقوم بها مسؤول كبير في حوالي شهر.

ورغم التوقعات بعدم حدوث انفراجة، قال محللون إن بلينكن يهدف من هذه الرحلة إلى استعادة بعض التأثير مع الرياض في ما يتعلق بأسعار النفط ومواجهة النفوذ الصيني والروسي وتعزيز الآمال في تطبيع سعودي-إسرائيلي في نهاية المطاف.

وقالت وزارة الخارجية في بيان مقتضب إن الزيارة ستمتد من الثلاثاء حتى الخميس، وستناقش التعاون الاقتصادي والأمني فضلا عن عقد اجتماع لمجلس التعاون الأميركي الخليجي ومؤتمر لمواجهة مسلحي تنظيم “داعش”.

وسوف يتصدى بلينكن لمعالجة علاقات تضررت بشدة بسبب خلافات حول إيران ومقتل الصحفي جمال خاشقجي، في عام 2018، واعتراها الضعف مع تلاشي صيغة النفط مقابل الأمن التي حافظت على التحالف بين الدولتين لعقود.

وكانت بداية الرئيس الأميركي، جو بايدن مع الرياض متوترة بعد أن قال، في عام 2019، إنه سيجعلها “منبوذة”، وبعد فترة وجيزة من توليه منصبه، في عام 2021، سمح بالكشف عن تقييم للمخابرات الأميركية أشار إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وافق على اعتقال خاشقجي أو قتله.

ونفت السعودية تورط ولي العهد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version