أعلن حزب الله اللبناني مساء الأحد تصدي وحدات دفاعه الجوي بصواريخ أرض-جو لطائرة حربية إسرائيلية انتهكت الأجواء اللبنانية في الجنوب، للمرة الثانية خلال 3 أيام، وشن 6 عمليات في الجولان السوري المحتل وفي تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض هدف مشبوه اخترق الأجواء الإسرائيلية قادما من لبنان.

وقال حزب الله إنه أجبر الطائرة الحربية الإسرائيلية على التراجع خلف الحدود، كما أعلن تنفيذه 6 عمليات ضد أهداف إسرائيلية قبالة الحدود وفي الجولان المحتل.

وأشار إلى أنه هاجم بالمسيّرات مقر قيادة كتيبة المدفعية الإسرائيلية في أودم بالجولان.

وبث حزب الله مشاهد قال إنها من عملية لاستهداف مبنى يتمركز فيه جنود من الجيش الإسرائيلي في مستوطنة كفار يوفال في شمال إسرائيل.

دخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على إحدى البلدات جنوب لبنان (الأناضول)

البيانات الإسرائيلية

وفي المقابل، شنّت طائرات إسرائيلية غارتين على بلدة حولا ومحيط بلدة جبشيت جنوبي لبنان.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أصوات انفجارات سمعت في مدينة عكا وخليج حيفا شمالي إسرائيل. ودوّت صفارات الإنذار في تلك المناطق.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق صواريخ اعتراضية تجاه هدف جوي مشبوه اخترق الأجواء، قادما من لبنان.

من جهته، أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة امرأة أثناء توجهها إلى الملجأ.

ووثقت صور حصلت عليها “الجزيرة” اتساع رقعة النيران في مناطق سهل الحولة، حيث تقع مدينة كريات شمونة شمالي إسرائيل، إضافة إلى أجزاء من مزارع شبعا، جراء سقوط مسيرتين وعدد من الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان.

وارتفعت أعمدة الدخان وألسنة اللهب في مناطق عدة، خاصة في إصبع الجليل وجنوبي الجولان السوري المحتل، وقال الجيش الإسرائيلي إن الحرائق اشتعلت بسبب سقوط المسيرتين، وإنه رصد أيضا إطلاق عدد من الصواريخ والقذائف.

في غضون ذلك طالب رئيس مجلس “الجليل الأعلى” غيورا سالتس بقرارات حاسمة تمكّن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم في الصيف.

في حين نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت أنه أجرى اليوم تقييما للوضع مع مسؤولين عسكريين على الحدود مع لبنان.

واطلع غالانت على عمليات الجيش الأخيرة في المنطقة، وجهود إحباط هجمات حزب الله بالطائرات المسيرة.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، واشتد تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد الحزب هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية.

وأجبر القتال -الذي يعد الأعنف بين حزب الله وإسرائيل منذ أن خاضا حربا في عام 2006- عشرات الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم على جانبي الحدود.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version