كشفت عملية التفتيش التي شنتها أجهزة الأمن الروسية على منزل رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في سان بطرسبورغ عن حيازة قائد التمرد الفاشل على العديد من الأشياء المثيرة للاهتمام.

إلى جانب رزم الدولارات والروبل وسبائك الذهب وجوازات سفر بأسماء مختلفة، كانت هناك أيضا خزانة مليئة بالشعر المستعار، كما أظهرت صور التقطتها قوات الأمن ونشرت فجأة في العديد من وسائل الإعلام الرسمية والخاصة الروسية.

كذلك نشرت صور لبريغوجين وهو يرتدي شعرا مستعارا في عدة مناسبات ويزعم أنها أخذت من ألبومه الشخصي.

في إحدى الصور يظهر بريغوجين مرتديا زيا رسميا وواضعا لحية مزيفة ويقف أمام أعلام الجيش الوطني الليبي بزعامة خليفة حفتر.

في واحدة أخرى، ارتدى بريغوجين كوفية على رقبته ووضع لحية بنية وشعرا مستعارا، فيما ظهر في صورة أخرى وهو يرتدي زيا عسكريا وقبعة يخرج منها شعرا مستعارا ويبدو أنها أخذت في قاعدة جوية عسكرية.

وجرى تسريب الصور، التي تم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع، لإهانة زعيم المجموعة، إلا أن البعض تحدث عن أنها ربما تكون مفبركة.

لكن صحيفة “الغارديان” تقول إن التقييم الأولي يشير إلى أنها حقيقية وأخذت عبر التقاط صور للصور الأصلية الموجودة على جهاز رقمي أو هاتف ذكي.

وتضيف الصحيفة أن الصور جاءت بجودة منخفضة لكن التفاصيل الموجودة على وجه بريغوجين، مثل التجاعيد على جبينه وخطوط الوجه كانت متسقة في جميع الصور.

كذلك تبين الصحيفة أن شعرا مستعارا واحدا على الأقل ارتداه بريغوجين في إحدى الصور، كان مطابقا تماما لشعر مستعار وجد في خزانته أثناء المداهمة.

وهز تمرد فاغنر في 24 يونيو السلطة الروسية في خضم النزاع في أوكرانيا. فعلى مدى ساعات، احتل مقاتلون من فاغنر المقر العام للجيش الروسي في روستوف في جنوب غرب روسيا وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو.

وانتهى التمرد مساء اليوم ذاته مع اتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروس لكن مكان تواجد هذا الأخير ظل مجهولا. ولم يدل بأي تصريحات علنية منذ 26 يونيو.

ومنذ التمرد، قدّمت وسائل اعلام رسمية روسية بريغوجين، على أنه رجل أعمال جشع فقد عقله بعد أن جنى ثروة بفضل العقود المربحة التي وقّعها لسنوات مع الدولة.

ولم يُعلَن عن أي عقوبة بحق المتمردين، ولكن يبقى مستقبل شركات بريغوجين وإمبراطوريته الإعلامية، ومحاولات تأثيره في كل من روسيا والخارج، لا سيما في إفريقيا، غامضا.
 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version