قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن واصف عريقات إن الرسالة التي بثتها كتائب القسام للأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر ستزيد من الحراك داخل الجبهة الداخلية في إسرائيل والمتفاعلة أصلا.

وفي تعليق على هذا المقطع، أوضح عريقات أنه سيشكل عنصر ضغط إضافيا على القيادة الإسرائيلية، وأن ما عبّر عنه الأسير من خوف ومعاناة سيُضاعف الضغوط الشعبية على الحكومة الإسرائيلية.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد بثت تسجيلا للأسير عيدان ألكسندر، الذي ظهر في حالة نفسية صعبة، تحدث فيه عن ظروف احتجازه، موجها انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية ومطالبا “شعب إسرائيل بالتحرك لإنهاء معاناتهم”.

كما دعا ألكسندر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى التدخل للتفاوض من أجل حريته، منتقدا سياسات الإدارة الأميركية السابقة.

وأضاف عريقات أن ظهور الأسير على قيد الحياة بعد أكثر من 420 يوما من احتجازه يعكس نجاح المقاومة في الحفاظ على الأسرى رغم الحملات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في قطاع غزة.

رسالة المقاومة

وأوضح أن إسرائيل فشلت، رغم استخدام أحدث الأسلحة بما في ذلك المحرمة دوليا، في تحقيق أهدافها العسكرية، وهو ما يعزز رسالة المقاومة بشأن عدم جدوى الخيار العسكري لتحرير الأسرى.

وأشار إلى أن الرسالة التي وجهها الأسير إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تُظهر وعيا سياسيا عاليا، إذ دعا إلى تجنب تكرار أخطاء الإدارة الأميركية السابقة، في إشارة إلى سياسة الرئيس جو بايدن ودعمه العسكري لإسرائيل، والتي يرى الأسير أنها فاقمت الأزمة بدلا من حلها.

وشدد عريقات على أن المقاومة أوصلت رسالة واضحة لصناع القرار في إسرائيل، مفادها أن استمرار العمليات العسكرية يهدف إلى قتل المدنيين الفلسطينيين أكثر من تحرير الأسرى.

وأضاف أن بروتوكول “هنيبال” الذي أقرّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والقائم على التضحية بالجنود الأسرى بدلا من تحريرهم، يعكس النهج الإسرائيلي في التعامل مع مثل هذه القضايا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version