عمت موجة من الغضب والهجوم عبر منصات التواصل الاجتماعي في الهند خلال اليومين الماضيين، بشأن تصريحات المذيع والناشط الهندي سوريش شافانك وتأييده للخطاب التحريضي ضد المسلمين ومطالبته بطردهم من البلاد.

ونشر سوريش شافانك، تغريدات تتعلق بما يحدث في ولاية أوتاراخاند الهندية من تصعيدات ضد المجتمع المسلم، وتهديد جماعات اليمين الهندوسي للمسلمين ومطالبتهم بالرحيل عن منازلهم ومتاجرهم، وتأكيده على طرد من وصفهم بـ”الشياطين” من الهند التي وصفها بـ”أرض الآلهة”.

وتصاعدت الدعوات لاعتقال سوريش شافانك العام الماضي بسبب تحريضه المتواصل على المسلمين ودعوته لتدمير المسجد النبوي الشريف.

واشتعلت أعمال العنف في ولاية أوتاراخاند ضد المسلمين منذ 26 مايو/أيار الماضي؛ بسبب اختطاف فتاة هندوسية؛ وعلى الرغم من أن المُتهمين في القضية أحدهما هندوسي؛ فإن كون المتهم الآخر مُسلمًا؛ أشعل فتيل الفتنة بين المُجتمعين.

وقد برزت عبر منصات التواصل خلال الأيام الماضية صور وفيديوهات توثق وضع لافتات تهديد على منازل ومحال تابعة للمسلمين، تطالبهم بالإخلاء الإجباري لمنازلهم قبل منتصف يونيو/حزيران الجاري الذي يصادف اليوم الخميس.

وعلق الصحفي الهندي البارز محمد زبير على تغريدة المذيع الهندي قائلا “يتم استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر من قبل سوريش شافانك والعديد من الأشخاص لنشر دعوات مباشرة للتطهير العرقي للمسلمين في أوتاراخاند بالهند، هذه التغريدة ليست من قِبل بعض المتصيدين العاديين؛ ولكن من قبل مالك قناة إخبارية”.

واستنكرت الصحفية سكشي جوشي موقف السلطات الهندية من خطاب سوريش التحريضي قائلة “هل يشاهد وزير العدل هذا الكلام؟، هل لا يزال لدينا محكمة عليا في بلادنا؟ هل ما زلنا ندعي أننا دولة يحكمها دستورها، ويجب أن تحمي حقوق جميع مواطنيها بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية والعقيدة والعرق والدين والجنس؟!”.

كما وجّه الصحفي أشرف حسين رسالة لمالك تويتر إيلون ماسك قائلا “هذا الرجل يشير إلى مجتمع بأكمله على أنهم “شياطين” ويدعو للتطهير العرقي؛ أليس هذا مخالفة لقواعد تويتر؟!”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version