اختُتمت اليوم الأحد أعمال قمة مجموعة الدول السبع التي عقدت في مدينة هيروشيما اليابانية واستمرت 3 أيام، وناقشت عدة قضايا في مقدمتها دعم أوكرانيا بطائرات مقاتلة وتدريب طياريها عليها.

وتعهد قادة مجموعة السبع في البيان الختامي بمواصلة محاسبة روسيا ومن يدعمها في حربها على أوكرانيا.

وجدد القادة التزامهم بدعم أوكرانيا مهما تطلب إحلال السلام الشامل من وقت، كما حذروا الصين من مواقف أحادية، ودعوها إلى الضغط على روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

تدريب الطيارين

وفي ختام القمة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين على الجيل الرابع من طائرات “إف-16” (f-16)، موضحا أن نظيره الأوكراني قال إن هذه الطائرات لن تستخدم لضرب العمق الروسي.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في ختام القمة، جدد بايدن الالتزام الكامل بالوقوف مع الشعب الأوكراني في مواجهة ما سماه “العدوان الروسي”، واصفا القمة بالمهمة للغاية.

وأضاف بايدن أنه أكد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العزم على الاستمرار في تقديم المساعدات الاقتصادية والدبلوماسية لكييف؛ كما شدد على ضرورة تعزيز قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم من خلال العمل الدبلوماسي.

دعم أوكرانيا

وكان الرئيس الأميركي أعلن عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار، حسب ما كشفه البنتاغون.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع الرئيس الأوكراني على هامش القمة في هيروشيما.

وشملت حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة أنظمة صواريخ، وذخيرة، ومدفعية، ومدرعات. من جهته، أعرب زيلينسكي عن امتنانه للدعم الأميركي، مؤكدا أن تدريب طياري بلاده سيمنحهم موقعا أقوى في ساحة المعركة.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن بلاده ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين هذا الصيف.

وفي مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة السبع، أكد سوناك أن حضور زيلينسكي القمة يبعث رسائل قوية ويؤكد دعم الحلفاء لأوكرانيا.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن موقف بلاده الثابت يتمثل في دعمها الكامل لأوكرانيا، لكن من دون التدخل في الصراع، مشددا على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية لهذه الأزمة.

بايدن (يمين) التقى زيلينسكي على هامش القمة (رويترز)

عرض دعائي

في المقابل، رأت روسيا أن قمة مجموعة الدول السبع في اليابان تحولت الى “عرض دعائي” بعد دعوة الرئيس الأوكراني للمشاركة فيها، منتقدة في الوقت ذاته رسائل القمة “المناهضة للصين وروسيا”.

وقالت وزارة الخارجية الروسية -في بيان- إن “قادة دول مجموعة السبع دعوا إلى اجتماعهم زعيم نظام كييف الذي يسيطرون عليه، وحوّلوا الحدث في هيروشيما إلى عرض دعائي”.

العلاقات مع الصين

وفي السياق، قال الرئيس الأميركي إنه يتوقع أن تتحسن العلاقات مع الصين “في وقت قريب جدا”، بعد أن أدى خلاف بشأن “منطاد تجسس مزعوم” في وقت سابق من العام الجاري إلى تدهور العلاقات.

وأضاف بايدن -في حديثه للصحفيين في ختام القمة- أن تحرك الولايات المتحدة لإسقاط “منطاد سخيف كان يحمل حمولة سيارتين من معدات التجسس” قوض النوايا الحسنة التي انبثقت عن اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأضاف بايدن أن إدارته تدرس إذا كانت سترفع العقوبات عن وزير الدفاع الصيني لي شانج فو، الذي يسعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى مقابلته في إحدى الفعاليات في يونيو/حزيران المقبل في سنغافورة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version