أفاد عمدة إحدى بلدات العاصمة الفرنسية باريس بتعرض منزله لهجوم، خلال وقت مبكر صباح الأحد، واصفا إياه بأنه “محاولة اغتيال” لأسرته، وسط موجة احتجاجات عنيفة تعم البلاد منذ أيام.

وقال فنسان جانبران، عمدة لاي لو روز، إحدى الضواحي الجنوبية لباريس، في بيان، إن منزله تعرض لإشعال نار من قبل مجهولين عندما كان أفراد عائلته نائمين.

وأضاف: “في الساعة 1:30 صباحا، بينما كنت في مبنى البلدية مثل الليالي الثلاث الماضية، صدم بعض الأفراد بسيارتهم مسكني قبل إشعال النار فيها لحرق المنزل، حيث كانت زوجتي وطفلي الصغيرين نائمين”. 

وأكد أنه “أثناء محاولتي حماية الأطفال والهروب من المهاجمين، أصيب زوجتي وأحد أطفالي”، حسبما نقلت شبكة “سي إن إن” عن بيان العمدة المنشور على حسابه باللغة الفرنسية.

ودفعت الحكومة الفرنسية بتعزيزات أمنية قوامها 45 ألفا من أفراد الشرطة إلى الشوارع في محاولة للسيطرة على الاضطرابات في أعقاب تشييع جنازة نائل، الشاب الذي يبلغ 17 عاما من أصول جزائرية ومغربية، الذي قُتل برصاص شرطي عندما أوقفت الشرطة سيارته، الثلاثاء، في ضاحية نانتير بباريس.

ومنذ ذلك الحين أضرم مثيرو الشغب النيران في سيارات ووسائل للنقل العام ونهبوا متاجر، واستهدفوا أيضا قاعات بلديات ومراكز للشرطة ومدارس وهي مبان تمثل الدولة الفرنسية.

وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 719 شخصا الليلة الماضية، أقل من 1311 في الليلة السابقة عليها، و875 ليل الخميس.

من جانبه، قال جانبران إنه “لم تكن لديه كلمات معبرة بما يكفي لوصف مشاعره تجاه رعب هذه الليلة” وشكر الشرطة وخدمات الإنقاذ على مساعدتهم.

وأشار مقربون من المسؤول المنتمي إلى حزب “الجمهوريين” (يمين معارض) لفرانس برس إلى أن زوجته أصيبت بجروح في ركبتها، بينما تعرض أحد ولديه لإصابة طفيفة.

ومع تزايد الهجمات على رؤساء البلديات ومسؤولين منتخبين في فرنسا، استنكرت رئيسة الوزراء، إليزابيت بورن، الأحد، “وقائع لا يمكن التسامح معها”، في موقف يتماشى مع آراء جزء من الطبقة السياسية الفرنسية، بحسب فرانس برس.

وبالإضافة إلى هذا الاعتداء، أعلنت وزارة الداخلية استهداف 10 مراكز شرطة و10 ثكنات للدرك وستة مراكز شرطة ليل السبت إلى الأحد. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version