قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر من اليوم الاثنين (بالتوقيت المحلي) إن أوكرانيا بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن القوات الروسية أحبطت هجوما أوكرانيًّا كبيرا في منطقة دونيتسك جنوبي الأراضي الأوكرانية.

وأضافت الوزارة في بيان أن أوكرانيا شنت هجومها أمس الأحد‭ ‬باستخدام 6 كتائب‭ ‬ميكانيكية وكتيبتي دبابات، لكنها لم تنجح في محاولات كسر الدفاعات الروسية في المناطق الجنوبية، على حد قولها.

ومنذ أسابيع يتصاعد الحديث عن اقتراب هجوم مضاد تشنه كييف بهدف استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرقي أوكرانيا وجنوبيها ضمن ما تطلق عليها موسكو “عملية عسكرية خاصة” دخلت شهرها الـ16.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، تقول موسكو إنها اضطرت للقيام بعمليتها في أوكرانيا لحماية أمنها، وللتصدي لما تصفه بأنه عداء وعدوانية من الغرب الذي تقول إنه مصمم على تدمير روسيا.

في المقابل، تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن روسيا تشن حربا غير مبررة لتستولي على الأراضي في أوكرانيا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الساعات الماضية إحباطها محاولة تسلل جديدة من قبل من سمتها مجموعة تخريبية أوكرانية لعبور الحدود في مقاطعة بيلغورود الحدودية.

وتواجه 11 منطقة داخل مقاطعة بيلغورود الروسية ضربات بشكل مستمر. وتشهد هذه المناطق توغلات متكررة لمجموعات مسلحة تقول إنها مناهضة لموسكو.

وأمس الأحد، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده تعتقد أن الهجوم الأوكراني المضاد على روسيا سيعيد الأراضي الأوكرانية المهمة إستراتيجيا من قبضة روسيا.

وأضاف سوليفان في حديث لمحطة “سي إن إن” (CNN) الأميركية أن واشنطن مستمرة في دعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي المستمر، على حد وصفه.

وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ومنها الصواريخ بعيدة المدى، للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية ولاستعادة السيطرة على أراضيها المحتلة.

لكن الرئاسة الروسية حذرت أمس الأحد من أن إمداد فرنسا وألمانيا كييف بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى جولة أخرى من “تصاعد التوتر” في الصراع الأوكراني.

لا يوجد بديل

وحسب وكالة رويترز، فقد قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لمراسل قناة “روسيا-1” التلفزيونية “بدأنا بالفعل نشهد مناقشات حول تسليم صواريخ من فرنسا وألمانيا يصل مداها إلى 500 كيلومتر أو أكثر”. وأضاف “هذا سلاح مختلف تماما.. سيؤدي إلى جولة أخرى من تصاعد التوتر”.

كما أكد بيسكوف أن روسيا ستواصل عملياتها في أوكرانيا حتى “يتم إنجاز المهمة.. لا يوجد بديل”.

وصارت بريطانيا الشهر الماضي أول دولة تزود أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى.

وطلبت كييف أيضا من ألمانيا صواريخ كروز من طراز توروس التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستمنح أوكرانيا صواريخ ذات مدى يسمح لها بتنفيذ هجومها المضاد الذي طال انتظاره.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version