أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف “سيعيد التأكيد على المادة الخامسة الخاصة بالدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف”.

وجاءت تصريحات بلينكن بعد محادثات مع ستولتنبرغ، الذي يزور واشنطن، بشأن الدعم المستمر الذي قدمه الحلف لأوكرانيا، وقمة الناتو المرتقبة الشهر القادم، وقضية انضمام السويد إلى الحلف.

والمادة 5 التي أشار إليها الوزير هي الوثيقة التأسيسية لحلف الناتو التي تحدد وعد الدفاع المتبادل.

وتنص المادة حسمبا ورد على الموقع الرسمي للحلف: “يتفق أعضاء الحلف على أن أي هجوم مسلح ضد واحدة أو أكثر منهم في أوروبا أو أميركا الشمالية يعتبر هجوما ضدهم الكل. وبالتالي فإن هذه الدول متفقة على أنه في حال حدوث أي هجوم مسلح، فإن كل منها سوف يساعد في إطار ممارسة حق الدفاع الفردي أو الجماعي عن النفس المعترف به ضمن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك من خلال اتخاذ الخطوات الضرورية بصورة فورية، بشكل فردي وبالتنسيق مع الأطراف الأخرى، بما في ذلك استخدام قوة السلاح على النحو الذي تراه مناسبا من أجل استعادة أمن منطقة شمال الأطلسي والحفاظ عليه. وسيتم إبلاغ مجلس الأمن فورا بأي هجوم مسلح من هذا القبيل وجميع التدابير المتخذة نتيجة لذلك. وسيتم إنهاء مثل هذه التدابير عندما يتخذ مجلس الأمن الإجراءات اللازمة واستعادة وصون السلم والأمن الدوليين”.

وفي إشارة إلى محاولات السويد الانضمام للحلف والاستفادة من عضويته، قال بلينكن في المؤتمر الصحفي: “نعتقد أنه حان الوقت للترحيب بالسويد كعضو في حلف شمال الأطلسي”.

ودعيت السويد للانضمام إلى “الناتو”، منذ يونيو 2022، لكن تركيا عرقلت ذلك. ولا تستفيد سوى الدول كاملة العضوية من بند الدفاع الجماعي في المادة 5 للحلف.

ولم يعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، منذ إعادة انتخابه في أواخر مايو، ما إذا كان يعتزم الموافقة على طلب السويد فيما تضغط الدول الغربية، ولاسيما الولايات المتحدة، على أنقرة لإعطاء الضوء الأخضر.

وأكد أمين عام الحلف، في تصريحاته مع بلينكن، أن دول “الناتو” تدعم أوكرانيا بملايين الدولار ات “وكل ذلك يحقق فرقا في الميدان”، مشيرا إلى المعركة التي تخوضها، حاليا، القوات الأوكرانية في إطار الهجوم المضاد.

وكان الضيف الزائر صرح في مقابلة قبل اجتماعه المتوقع بالرئيس، جو بايدن، بأن الهجوم المضاد من أجل تحرير أراض تحتلها روسيا قد يجبر الكرملين على التفاوض.

وأضاف ستولتنبرغ لشبكة “سي أن أن” أن الهجوم الذي وصفه بأنه “صعب” ما زال “في أيامه الأولى”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version