في مشهد عفوي وببراءة الطفولة طلبت الطفلة خديجة من مراسل الجزيرة مباشر حسام شبام أن يتحدث إليها لتوصل رسالتها للعالم، وذلك خلال قيامه بجولة في مخيم اليرموك بمدينة غزة.

وقالت خديجة إنها خرجت من منزلها في شمال قطاع غزة بسبب الصواريخ الإسرائيلية، ولم تتمكن مع عائلتها من أخذ أي شيء من المنزل، وإنها دبرت 30 شيكلا حتى تتمكن من شراء الملابس التي ترتديها.

وتضيف: “أريد أكلا وشربا وملابس، فأنا لا أملك بطانيات أو فراشا وأنام على الأرض في البرد وأتغطى ببرنص أمي”.

وتحت وطأة حرب الإبادة الجماعية والخوف والجوع والدمار، اضطر آلاف المواطنين من بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون في شمال غزة لترك منازلهم والتوجه لمدينة غزة.

وافترش آلاف النازحين الأرض في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، ليصبح أول مخيم للنازحين من شمال القطاع، ويعيشون من دون توفر أدنى مقومات الحياة كالماء والطعام والملابس ووسائل التدفئة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حربا على غزة، أسفرت لحدود الساعة عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version