قضى عشرة أشخاص على الأقل، وأصيب 61 بجروح في غارة روسية، الثلاثاء، على مطعم شعبي في كراماتورسك، المدينة الوحيدة الكبرى في شرق أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، كما أعلنت السلطات، الأربعاء.

وأفادت الشرطة الأوكرانية على موقع”فيسبوك” أن “عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 61 في الهجوم الروسي على كراماتورسك”.

وبين القتلى ثلاثة قاصرين، وبين الجرحى طفل ولد عام 2022، بحسب جهاز طوارىء الدولة الأوكراني الذي أوضح أن عمليات الإنقاذ متواصلة، وأن سبعة أشخاص خرجوا من تحت الأنقاض على قيد الحياة.

وبحسب الشرطة الأوكرانية فإن روسيا أطلقت صاروخي أرض-جو “إس-300” على هذه المدينة التي كان يعيش فيها 150 ألف نسمة قبل الحرب، ولا تزال أكبر مدينة بقيت تحت سيطرة أوكرانيا في شرق البلاد.

وأكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا “لا تُنفّذ الضربات إلا على أهداف مرتبطة بطريقة أو أخرى بالبنى التحتية العسكرية”.

ودمرت الضربة مطعم “ريا بيتزا” في وسط كراماتورسك الذي يرتاده الصحفيون والعسكريون عادة.

وأصيب 3 كولومبيين بجروح طفيفة هم الكاتب الشهير، هيكتور أباد، والسياسي، سيرغيو غاراميو، والصحفية، كاتالينا غوميز، التي تراسل صحيفة “أيل تييمبو” في أوكرانيا، أثناء تناولهم العشاء في المطعم مع الكاتبة الأوكرانية فيكتوريا أميلينا، بحسب بيان موقع من قبل أباد وغاراميو.

إصابة روائية 

وأضاف البيان أن الروائية، فيكتوريا أميلينا، البالغة من العمر 37 عاما، التي تُرجمت أعمالها إلى الإنكليزية والألمانية ولغات أخرى “في حالة حرجة، وأصيبت في الجمجمة”.

وكان أباد الكاتب المعروف عالميا، وغاراميو رجل السياسة الكولومبي يقيمان في شرق أوكرانيا “للتعبير للشعب الأوكراني عن تضامن أميركا اللاتينية ضد الهمجية والغزو غير القانوني الذي تنفذه روسيا” كما جاء في البيان.

وكان غاراميو أحد أبرز المفاوضين على اتفاق السلام الذي وقع عام 2016 مع المتمردين الماركسيين التابعين للقوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك).

وإلى جانب المطعم، تعرضت شقق ومتاجر وسيارات ومكتب بريد وعدة مباني أخرى لأضرار بحسب النيابة الاوكرانية.

وبحسب مراسلة وكالة فرانس برس في المكان فان سيارات الإسعاف والشرطة، إلى جانب جنود ورئيس بلدية المدينة تجمعوا أمام الموقع مع حشد من السكان.

وقال الطاهي رسلان (32 عاما) إنه “كان هناك العديد من الأشخاص” في المطعم عند وقوع الضربة، وأضاف “كتبت لي النجاة”.

وتقع كراماتورسك، التي استُهدفت عدة مرات بقصف روسي، غرب باخموت، المدينة المدمرة التي كانت مسرحا لأطول معركة دموية في الحرب.

الضربة الأكثر دموية كانت تلك التي استهدفت محطة كراماتورسك في أبريل 2022 وأوقعت 61 قتيلا وأكثر من 160 جريحا بعد أسابيع قليلة من بدء الغزو الروسي وعندما حاول حشد من المدنيين مغادرة المدينة.

وتعتبر كراماتورسك العاصمة الإقليمية بحكم الأمر الواقع منذ أن استولى الانفصاليون الموالون لروسيا بدعم من موسكو عام 2014 على مدينتي دونيتسك ولوغانسك في شرق البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version