وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على شبكة “تجنّد عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب عناصر، من بينهم أطفال، للقتال ضمن قوات الدعم السريع السودانية”، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي، إن “قوات الدعم السريع أظهرت مرارا استعدادها لاستهداف المدنيين، ومن بينهم رضع وأطفال”.
وأشارت واشنطن إلى أن مئات الجنود الكولومبيين السابقين شاركوا بالقتال في السودان إلى جانب قوات الدعم السريع منذ سبتمبر 2024.
وكان هؤلاء ضمن الوحدات التي خاضت معارك عدة، من بينها تلك التي أفضت أخيرا إلى سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور غربي السودان، في نهاية أكتوبر الماضي.
ومن أبرز ما تتضمنه هذه العقوبات حظر الدخول إلى الولايات المتحدة، وتجميد أي أصول محتملة للمعنيين، وحظر تقديم الدعم المالي أو المادي لهم.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي والسعودي فيصل بن فرحان، الثلاثاء، محادثات هاتفية تناولت “الحاجة الملحة إلى تحقيق تقدم في جهود السلام في السودان”، وفقا لبيانين أصدرتهما وزارة الخارجية في واشنطن.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف، ودفعت نحو 12 مليونا إلى النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى خارجها، وأدت إلى تدمير البنية التحتية، مما جعل السودان يعاني “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم بحسب الأمم المتحدة.




