أعلن الجيش الأوكراني، الخميس، تحقيق مكاسب ميدانية عند أطرف باخموت حيث تتركز المعارك في شرق أوكرانيا منذ أشهر، بينما استبعد قائد فاغنر قرب السيطرة على المدينة.

في رسالة على تطبيق تلغرام ليل الخميس الجمعة، أكد قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، أن السيطرة على مدينة باخموت “غير مرجحة في الأيام المقبلة”، وفقا لما نقلته “فرانس برس”.

وقال بريغوجين إنه “من غير المرجح أن يتم أخذ باخموت بالكامل غدا أو بعد غد”، مشيرا إلى معارك عنيفة في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة. 

وأضاف “لم نأخذ باخموت بعد”، موضحا أن “هناك ضاحية تسمى +ساموليت+ وتبدو قلعة منيعة تتألف من صفوف من مبان تشكل سدا (…) وأصعب المعارك تجري هناك حاليا”.

وتابع بريغوجين “لذلك هناك طلب مهم: السعادة تحب الصمت.. دعونا ننهي عملنا”.

على جانب آخر، قال الجيش الأوكراني، الخميس، إنه حقق مكاسب جديدة على الأرض في القتال العنيف الدائر حول مدينة باخموت، وذلك على الرغم من تفوق القوات الروسية على قواته من حيث العتاد والعدد، وفقا لـ”رويترز”.

وقال سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم الجيش الأوكراني، في تعليقات بثها التلفزيون “رغم حقيقة أن وحداتنا لا تتمتع بميزة في العتاد… والأفراد، فإنها تواصل التقدم على الأطراف، وقطعت مسافة تتراوح من 150 إلى 1700 متر”.

ولم يحدد المدى الزمني الذي تحققت فيه المكاسب، ولم يتسن لـ”رويترز” التحقق من الوضع في ساحة المعركة.

والثلاثاء، أعلنت أوكرانيا أنها سيطرت على أكثر من عشرين كيلومترا مربعا على مشارف باخموت لكنها اعترفت في الوقت نفسه بأن القوات الروسية تواصل تقدمها في المدينة نفسها التي دمرتها معارك مستمرة منذ أشهر، حسب “فرانس برس”.

والمعركة من أجل هذه المدينة الواقعة في دونباس هي الأعنف والأطول منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022. 

وكان عدد سكان المدينة يبلغ نحو 70 ألف نسمة قبل الغزو الروسي الشامل الذي بدأ قبل نحو 15 شهرا.

ويشكك المراقبون في الأهمية الاستراتيجية لباخموت بالنسبة لروسيا، لكن ذلك سيسمح لموسكو بتحقيق النصر بعد انتكاسات عدة، وفق “فرانس برس”.

وترى موسكو في مدينة باخموت نقطة انطلاق نحو الاستيلاء على بقية منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. 

ويشير مسؤولون أوكرانيون إلى أن التقدم حول باخموت ليس جزءا من هجوم مضاد أوسع نطاقا تخطط له كييف لدحر القوات الروسية، حسب “رويترز”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version