وأكدت منظمة الأمم المتحدة لوكالة أسوشيتد برس أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة منزوعة السلاح أثناء العمل، في انتهاك لقواعد وقف إطلاق النار التي تحكم المنطقة.
ويأتي هذا العمل، الذي أظهرت صور أقمار اصطناعية سابقة أنه بدأ بجدية في أواخر سبتمبر، بعد إكمال الجيش الإسرائيلي بناء طرق جديدة، وما يبدو أنها منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
كما بدأ الجيش الإسرائيلي في هدم قرى في لبنان، حيث تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق النار.
وحتى الآن، لم تحدث أعمال عنف كبيرة على طول “خط ألفا”، الذي يحدد المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا والأراضي التي تحتلها إسرائيل والتي تقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتسيير دوريات فيها منذ عام 1974.
وتحتفظ الأمم المتحدة بقوة لحفظ السلام في المنطقة منزوعة السلاح تسمى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف”.
وقال نيك بيرنباك، المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لوكالة أسوشييتد برس: “في الأشهر الأخيرة، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أنشطة بناء يقوم بها الجيش الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار”.
وتابع: “في هذا الصدد، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في بعض الحالات أن أفراد الجيش الإسرائيلي والحفارات الإسرائيلية ومعدات البناء الأخرى والبناء نفسه يتعدون على المنطقة الفاصلة”.
وأضاف بيرنباك أنه “غير مسموح بدخول قوات عسكرية أو معدات أو أنشطة من جانب إسرائيل أو سوريا في المنطقة الفاصلة”.
وفي حين أن إسرائيل لم تعترف بالبناء، فقد بعثت برسالة من 71 صفحة في يونيو إلى الأمم المتحدة تحدد فيها ما وصفته بـ”الانتهاكات السورية لخط ألفا والوجود المسلح في المنطقة الفاصلة التي تحدث يوميا”.
وأشارت الرسالة إلى العديد من الانتهاكات التي تزعم إسرائيل ارتكابها من مدنيين سوريين يعبرون الخط.
وأضافت الرسالة أن “الانتهاكات السورية لذلك الاتفاق تتسبب فقط في تصعيد التوترات في منطقتنا المضطربة بالفعل”.