قال مساعد كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل تقترب من إنهاء العملية العسكرية التي شنتها في جنين، وذلك بعدما أسفر القتال الأعنف في المدينة المضطربة بالضفة الغربية منذ أكثر من عقدين عن مقتل 10 فلسطينيين وأجبر الآلاف على مغادرتها.

ودفعت العملية التي بدأت في وقت مبكر، الاثنين، وشارك فيها مئات من جنود القوات الخاصة مدعومين بطائرات مسيرة السلطة الفلسطينية المدعومة دوليا إلى وقف جميع الاتصالات مع إسرائيل، كما أثارت قلق الولايات المتحدة والأمم المتحدة إزاء الأوضاع الإنسانية.

وتقول إسرائيل إن عملية (المنزل والحديقة) في مخيم جنين تهدف إلى اجتثاث فصائل فلسطينية مسلحة مدعومة من إيران تقف وراء تصاعد الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل في الآونة الأخيرة وكذلك الأنشطة الأولية لتصنيع صواريخ.

وأفاد مراسل “الحرة” في القدس بأن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، قال: “نحن في اليوم الثاني للعملية في جنين. إن هدفنا هو تحديد مكان النشطاء . حتى الآن، اعتقلنا حوالي 120 مطلوبا يخضعون لتحقيق مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)”.

وأضاف، أن “الجنود استمروا في العمل الليلة الماضية في نقاط مختلفة بمشاركة الكوماندوز. وفي عملية مشتركة للقوات الخاصة مع القوات الهندسية، وبمساعدة جوية ودعم استخباراتي، نفذنا عددا كبيرا من المداهمات والكمائن وتدمير المعامل والمتفجرات”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينيا أصيب بجروح خلال الاشتباكات توفي أثناء الليل، كما عثر على جثة أخرى صباح الثلاثاء ليرتفع عدد القتلى إلى 10 إلى جانب نحو 10 مصاب منهم 20 في حالة حرجة.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن أربعة من مقاتليها بين القتلى. كما أعلنت حركة حماس عن وجود أحد عناصرها بين القتلى. ولم يتضح بعد ما إذا كان القتلى الخمسة الآخرون -وهم شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و23 عاما- من المقاتلين أم من المدنيين.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، لراديو كان بعد هدوء نسبي في الاشتباكات الليلة الماضية إن العملية “تقترب من استكمال تحقيق الأهداف المحددة”.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت تسعة فلسطينيين، مضيفا أنهم كانوا جميعا مسلحين.

وتغلق المكاتب والشركات في أنحاء الضفة الغربية أبوابها، الثلاثاء، استجابة لدعوات بتنظيم إضراب عام للاحتجاج على العملية الإسرائيلية.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه أجلى 500 أسرة أو نحو ثلاثة آلاف شخص من المخيم الذي يقطنه نحو 14 ألفا في مساحة تقل عن نصف كيلومتر مربع وكان بمثابة بؤرة لموجة عنف اجتاحت الضفة الغربية لأكثر من عام.

وطالبت جماعات الإغاثة إسرائيل بضمان وصول المساعدات الإنسانية. وقالت الولايات المتحدة، الاثنين، إنها تحترم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن يتعين تجنب سقوط ضحايا من المدنيين. وذكرت الأمم المتحدة أنه ينبغي أن تحترم كافة العمليات العسكرية القانون الدولي.

ويعيش مئات المسلحين من حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس وحركة فتح في المخيم المحصن بحواجز ونقاط مراقبة لصد أي مداهمات دورية للجيش الإسرائيلي.

والاثنين توغلت الجرافات الإسرائيلية في شوارع المخيم لتدمير عبوات ناسفة مما تسبب في انقطاع إمدادات المياه والكهرباء، وإن كان مسؤولون إسرائيليون قالوا إنهم يعملون على استعادة الخدمات.

وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن الشرطة عثرت على حفرة تحت الأرض تستخدم لتخزين المتفجرات في المخيم، مضيفا أنها فككت نقطتين للمراقبة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version