أثار إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في جنين بالضفة الغربية جدلا واسعا وردود فعل غاضبة على منصات التواصل، إذ اعتبرها مغردون استمرارا لسياسة القمع التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين.

العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم “الجدار الحديدي” جاءت بقرار من المستوى السياسي الإسرائيلي بعد اجتماع “الكابينت” الذي شمل الضفة الغربية ضمن أهداف الحرب.

وفي الساعات الأولى من العملية أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 5 آخرين.

وسبق العملية العسكرية هجوم واسع شنه جيش الاحتلال على بلدة عزون شرقي قلقيلية أسفر عن اعتقال أكثر من 60 فلسطينيا -بينهم أطفال ومسنون- بعد دهم منازل ومساجد ومحال تجارية.

كما رافقت العملية اعتداءات مكثفة من المستوطنين على قريتي جينصافوط والفندق بين نابلس وقلقيلية.

ووصفت حركة الجهاد الإسلامي العملية بأنها “حلقة جديدة من الإبادة التي يشنها الكيان الغاصب ضد شعبنا”، ودعت الفلسطينيين في الضفة إلى التصدي بكل الوسائل المتاحة.

من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من محاولات الاحتلال تفجير الأوضاع في الضفة الغربية، بهدف تبرير جرائم الإبادة والتهجير ونقلها إلى مدن الضفة تمهيدا لفرض السيطرة عليها.

غضب على مواقع التواصل

ورصد برنامج “شبكات” (2025/1/21) جانبا من تفاعلات مغردين مع التصعيد الإسرائيلي في الضفة، وجاءت التعليقات معبرة عن الغضب والدعوة للتصدي للاحتلال.

وكتب أرصي “الاحتلال لن ينجح في تنفيذ عدوانه، المقاتلون وأهالي جنين يدعمون بعضهم البعض، المقاومة هناك قوية”، في حين قالت رجاء “الاحتلال المجرم ينفس عن غضبه وحقده في جنين الآن، لأنه لم يحقق شيئا في غزة سوى الذل والمهانة”.

وغرد مهند قائلا “لأهلنا في الضفة الغربية، كونوا يدا واحدة وادعموا جنين كي لا يستفرد بها الاحتلال، جنين اليوم بحاجتكم أكثر من أي وقت مضى”.

وعبرت ليبرتي عن استيائها بقولها “كانوا يدّعون أنهم يقتلون الفلسطينيين داخل غزة بسبب عملية طوفان الأقصى البطولية، الآن يقوم الصهاينة القتلة الحاقدون بقتل الفلسطينيين في جنين”.

وفي ظل هذه التطورات يتخوف الفلسطينيون من أن تكون عملية “الجدار الحديدي” مقدمة لمزيد من التصعيد والمآسي، في وقت يدعو فيه مغردون ومنظمات حقوقية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف انتهاكات الاحتلال وحماية المدنيين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version