أعربت مصر عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في سوريا، معلنة دعمها “للدولة السورية ومؤسساتها”، وذلك في أعقاب تقدم المجموعات المسلحة المعارضة للنظام السوري في حلب وإدلب، وسيطرتها على مناطق جديدة.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، السبت، أشارت فيه إلى اتصال جرى مساء الجمعة، بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي ووزير خارجية النظام السوري بسام صباغ، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في شمال سوريا وخصوصا في إدلب وحلب.

وأوضح البيان أن عبد العاطي أعرب عن “القلق إزاء منحى هذه التطورات، مؤكدًا موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها”.

إتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره السوري جري مساء أمس ٢٩ نوفمبر إتصال هاتفي بين د. بدر عبد العاطي وزير…

Posted by ‎الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية‎ on Friday, November 29, 2024

ودخلت المجموعات المسلحة والفصائل المدعومة من تركيا، الجمعة، مدينة حلب، بعد قصفها في سياق هجوم مباغت وسريع بدأته قبل يومين على القوات الحكومية، هو الأعنف منذ سنوات، مكّنها أيضا من السيطرة على مدينة سراقب في محافظة إدلب.

وبحلول الجمعة، كانت الفصائل قد سيطرت على أكثر من 50 بلدة وقرية في الشمال، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أكبر تقدم منذ سنوات تحرزه المجموعات المسلحة المعارضة للنظام.

وبدأ الهجوم خلال مرحلة حرجة يمر بها الشرق الأوسط، مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام في سوريا.

إجمالي القتلى و”مواقع السيطرة”.. حصيلة 3 أيام من الاشتباكات في سوريا

ارتفعت حصيلة القتلى من المعارك الدائرة في حلب بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة المعارضة، إلى 287 شخصا من بنيهم مدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووصلت حصيلة القتلى بالمعارك الدائرة في حلب إلى 287 شخصا من بينهم مدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وهذه أول مرة تدخل فصائل مسلحة إلى حلب منذ استعاد نظام الرئيس بشار الأسد، السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016.

ودعت تركيا، الجمعة، إلى “وقف الهجمات” على مدينة إدلب ومحيطها، معقل المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عبر منصة إكس، إن الاشتباكات الأخيرة “أدت إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات في المنطقة الحدودية”.

ويعد القتال الناجم عن هذا الهجوم، الأعنف منذ سنوات في سوريا، التي تشهد منذ عام 2011 نزاعا داميا عقب احتجاجات شعبية ضد النظام، أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص ودفع الملايين إلى النزوح، وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد.

وعام 2015، تدخلت روسيا إلى جانب قوات النظام السوري، وتمكنت من قلب المشهد لصالح حليفها، بعدما خسر معظم مساحة البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version