تباينت آراء خبراء وباحثين إسرائيليين -بينهم مسؤولون عسكريون سابقون- حول مدى فعالية أي عملية برية مرتقبة في الجنوب اللبناني، وإمكانية فصل جبهة الإسناد في لبنان مع قطاع غزة.

ويقول قائد منظومة الدفاع الجوي بالجيش الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط ران كوخاف إنه “لا يمكن حسم المعركة من الجو وإن كان ممكنا بشكل مؤكد القضاء على قدرات حزب الله العسكرية وإقناع أمينه العام بالانسحاب إلى شمال نهر الليطاني”.

بدوره، قال القائد السابق لسلاح البر بالجيش الإسرائيلي اللواء احتياط غاي تسور إن “هزيمة حزب الله وقطع ترابط لبنان بغزة بالقوة سيكون ممكنا بعد تنفيذ عملية برية في عمق لبنان وضرب كل قدرات الحزب”.

وفي السياق ذاته، قال محلل الشؤون العسكرية بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية رون بن يشاي إن القوة البرية يمكنها احتلال منطقة وجعلها منطقة مساومة.

وأضاف “يمكن للقوة البرية أيضا القضاء على كل القدرات العسكرية لحزب الله ولكن ذلك يستغرق وقتا طويلا”.

وذهبت أورنا مزراحي -وهي باحثة رئيسية في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي- في الاتجاه ذاته بقولها “حتى نهزم حزب الله يجب الشروع بعملية برية معقدة، وقد تكون أطول نسبيا مما نرغب”.

في الجهة المقابلة، بدا رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي سابقا نمرود شيفر غير واثق من أن القوة البرية ستدفع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للموافقة على شروط إسرائيل لوقف الحرب.

وأضاف شيفر “على إسرائيل تفعيل كل قوتها وليس قوتها الجوية فقط”، قبل أن يتساءل “أي قوة يجب استخدامها حتى يقبل نصر الله شروط إسرائيل لإنهاء القتال؟”.

وفي السياق ذاته، وصف المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس فكرة إسرائيل بالتصعيد التدريجي ضد حزب الله لقطع الترابط بين غزة ولبنان بالفارغة.

وينقص إسرائيل عنصرين اثنين -وفق مانيليس- وهما التواضع والواقعية، وذلك رغم تحقق إنجازات كبيرة، معتبرا أن الطريقة الوحيدة لقطع الترابط بين الجهتين هي عملية سياسية.

من جانبه، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقا عاموس يدلين إن تحرك إسرائيل على الجبهة الشمالية يهدف لإنهاء الحرب من الشمال وقطع الترابط بين حزب الله ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار”.

وأضاف يدلين “عندما يدرك السنوار أن حزب الله بات خارج المعادلة، وأن الحوثيين والعراقيين عاجزون، والإيرانيين خارج المعادلة فقد تكون هناك فرصة لإنهاء الحرب من الشمال إلى الجنوب”.

بدوره، شكك رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا إيال حولاتا بمحاولة الفصل بين الساحات في اللحظة الزمنية الحالية وقال إنها “لا يمكن أن تنجح”، مشيرا إلى أن التسوية ستكون مشتركة بما في ذلك صفقة لإعادة الأسرى المحتجزين بغزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version