قالت وزير الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إن “الانقلابيين في النيجر سيخفقون وقد أخفقوا بالفعل”، وأن الأحداث الأخيرة في ذلك البلد الأفريقي، أكدت أن المؤسسات الديمقراطية مهمة، وأنه لا يوجد انقلابيون يتحلّوْن بالديمقراطية.

وأوضحت خلال المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا حول العالم، أن إدانة باريس للانقلاب في النيجر تنبع من دعم فرنسا للديمقراطية.

وطالبت بتمثيل القارة الأفريقية في مجموعة العشرين، مشيرة إلى أن لدى بلادها مستقبلًا مع الدول الأفريقية، فهي بلدان شريكة وأساسية، حسب قولها.

وأضافت “لا يمكن لباريس أن تتجاهل ما تقوله المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) بشأن الوضع في النيجر، كما لا يمكننا الاستمرار على نهج مالي وبوركينا فاسو”.

من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لسفير فرنسا في النيجر، معدًّا أن قرار طرده هو استفزاز جديد، ولا يمكن بأي حال أن يساعد في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة الحالية.

هذا، وقد انتهت منتصف الليلة قبل الماضية مهلة منحتها وزارة خارجية النيجر المعيّنة من المجلس العسكري للسفير الفرنسي بمغادرة البلاد، كونه شخصًا غير مرغوب فيه.

وأكد المجلس العسكري أن سحب اعتماد السفير، وطلب مغادرة النيجر منه كونه شخصًا غير مرغوب فيه، هو حق سيادي تكفله الاتفاقات الدولية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول.

في غضون ذلك، أبقى المجلس على حالة التأهب في صفوف القوات المسلحة.

سفير فرنسا باق بالنيجر

وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمة أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس، إن السفير الفرنسي لدى النيجر سيظل هناك، رغم الضغوط من قادة الانقلاب الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة.

وجدد ماكرون القول -أيضًا-، إنه سيواصل دعم رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم، الذي وصف ماكرون قراره بعدم الاستقالة بأنه “قرار شجاع”.

وأضاف أن سياسة بلاده في النيجر “واضحة ونستمدها من شجاعة الرئيس بازوم ومبادئنا ومصالحنا العسكرية”، مؤكدًا أنه إذا تخلت دول إيكواس عن بازوم، فإن رؤساء المجموعة سيكونون معرضين للخطر.

وأشار إلى أنه سمع من واشنطن وعواصم أوروبية أصواتًا تدعو لعدم المبالغة في التعامل مع الوضع بالنيجر.

وبشأن مستقبل بلاده في أفريقيا، قال ماكرون، إن الوجود الفرنسي في القارة السمراء لا يتعلق بالتهديد الإرهابي فقط، وإن على باريس البحث عن شركاء جدد في أفريقيا.

وأكد -كذلك- أنه لو لم تتدخل فرنسا عسكريًا في أفريقيا، لما كانت النيجر ومالي وبوركينا فاسو موجودة اليوم بحدودها المعروفة.

وقد أكد الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لسفير فرنسا في النيجر، ورأى أن قرار طرده هو استفزاز جديد.

وبدوره، قال الناطق باسم رئيس نيجيريا، الرئيس الدوري للإيكواس، إن التدخل العسكري في النيجر هو الخيار الأخير وليس الخطوة المقبلة، وإن العقوبات على المجلس العسكري بالنيجر أحدثت اختراقات على طاولة المفاوضات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version