أظهر مقطع مصور مشاهد مؤثرة من وداع شاب لخطيبته التي ارتقت في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة -اليوم الثلاثاء- وذلك قبل شهر من موعد زفافهما.

وانتشرت عبر المنصات صورة للشاب خطيب الشهيدة دانيا عدس وهو يقف عند جثمانها ويقرأ القرآن الكريم، كما يظهر في مقطع آخر وهو يبكي بحرقة وينظر إلى جثمانها الذي التف بالكفن الأبيض بدل فستان الفرح.

ونشر خال الشهيدة صورة خطيبها وهو يودعها عبر فيسبوك وكتب “يقرأ القرآن عن روح خطيبته الشهيدة دانيا عدس بنت أختي التي كان من المفترض أن تُزف له عروسا بعد شهر، الله يصبركم البقاء لله”.

 

ونشر الناشط سلطان بكر “أما هذا الشاب فهو يقرأ القرآن على رأس خطيبته دانيا عدس لم ينقض شهران على خطوبتهما وعلى رسم أحلامهما وبيتهما، تلك الأيام الهانئة الجميلة التي لا يعتريها إلا الحب والأمل بغد مشرق. هذا هو غدهما! وهذه هي الحال بغزة! وداع الشهيدة التي ارتقت وشقيقتها في هجوم الاحتلال الإسرائيلي الهمجي”.

وكتبت الناشطة إنصاف حبيب “ماذا تمتم لها قبل مثواها الأخير! هل حدثها عن أمنيته لرؤيتها بالفستان الأبيض في يوم العمر المنتظر! هل قال لها كم كان مشتاقا لحياتهما سويا في عش الزوجية وتحت سقف واحد! لربما عاتبها لماذا أفلت يدي يا دانيا! الطريق طويل وأمنيتي الدائمة أن نسيره معا يدا بيد”.

وعلق الناشط وائل أبو عمر “دانيا عدس كان من المفترض أن تزف عروسا إلى عريسها خلال الأيام القادمة لكن طائرات الاحتلال وصواريخه حولت بدلة الفرح البيضاء إلى كفن أبيض. إلى رحمة الله”.

وكتبت الناشطة أسيل “إيمان ودانيا عدس أختان كانتا نائمتين بنفس الغرفة. قصف الاحتلال منزل جيرانهما وارتقتا إثر القصف. إيمان طالبة في الصف 11 وكان تنتظرها حياة جامعية وتخصص تطمح له، وأختها دانيا عروس كانت تحضر لعرسها بعد شهر كان ينتظرها مستقبل وبيت جديد وأولاد لكن الاحتلال هدّ كل هذه الأحلام”.

وغرد عاهد ماضي “مراسم زفاف لم تتم خطيب الفتاة دانيا عدس التي ارتقت في قصف الاحتلال يقرأ عليها آيات من القرآن. مشهد لم يفهمه العملاء وأبناء السفارات. مشهد لن يفهمه إلا أصحاب البندقية والراية المنتصرة. مشهد يومي لم يفارق فلسطين”.

جدير بالذكر أن الشهيدة دانيا ارتقت برفقة شقيقتها إيمان في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، والذي أسفر عن ارتقاء 15 شهيدا بينهم 4 أطفال و4 نساء، و3 من قادة سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي).

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version