أثار زفاف ولي العهد الأردني، الأمير حسين بن عبدالله على الأميرة رجوة اهتمام العالم خلال الأيام الماضية، والذي حضره العديد من أعضاء العائلات الملكية في أوروبا وآسيا وشخصيات أميركية.
وعقد الأمير الحسين (28 عاما)، الذي عينه والده، الملك عبد الله الثاني، وليا للعهد، في عام 2009، قرانه، الخميس، على السعودية رجوة آل سيف (29 عاما) وهي سليلة عائلة كبيرة لها صلات بالأسرة الحاكمة في بلادها.
وحضر عقد القران أمير ويلز وليام وزوجته كيت ميدلتون، وعقيلة الرئيس الأميركي، جيل بايدن، وملك هولندا، فيليم ألكساندر، وعقيلته، وملك بلجيكا فيليب والأميرة إليزابيث، وولي العهد الدنماركي، فريدريك كريستيان، وزوجته.
كما حضر ولي عهد أبوظبي، خالد بن محمد بن زايد، ووالدة أمير قطر، الشيخة موزا، والرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، وولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الصباح، وملك ماليزيا وولي عهد النرويج وغيرهم.
لقاء الأمير حسين برجوة
كشف الأمير حسين في حديث، أواخر أبريل الماضي، عن قصة لقائه برجوة، مشيرا إلى أنه تعرف بها عن طريق زميلة دراسة له وهي صديقة مشتركة بينهما.
وأضاف خلال حديثه في منتدى أقامته مؤسسة ولي العهد حينها أنه بعد اللقاء التعارفي لم يتحدثا لفترة طويلة مع بعضهما، ولكن في أحد الأيام تذكرها وأراد السؤال عنها، ليصلا لمرحلة خطوبتهما لاحقا.
وأكد أنه يعتبر نفسه “محظوظا لأنه ليس كل يوم يتعرف المرء على شخص مثل رجوة”.
هي مهندسة معمارية وتعد الابنة الصغرى لرجل الأعمال السعودي، خالد بن مساعد بن سيف بن عبد العزيز السيف، وفقا لمجلة “التايم”.
ووالدتها هي عزة بنت نايف عبدالعزيز أحمد السديري، وفقا لقناة “المملكة”.
وولدت العروس في العاصمة السعودية، الرياض، في 28 أبريل عام 1994، وهي من نسل شيوخ سدير في نجد، ولها شقيقان، فيصل ونايف، وشقيقة، دانا، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
ورجوة لها علاقة بالعائلة المالكة السعودية، حيث أن والدتها جزء من عائلة السديري، وبذلك فهي قريبة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حسب مجلة “تايم”.
وتلقت رجوة آل سيف، دروسها الثانوية في السعودية وأكملت تعليمها العالي في كلية الهندسة المعمارية في جامعة “سيراكيوز” في نيويورك.
ولي العهد
في السنوات القليلة الماضية، بدأ الأمير الحسين خريج جامعة جورج تاون الأميركية وأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، الاضطلاع بمهام ملك البلاد المستقبلي على نحو متزايد في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وكان يلتقي بزعماء العالم بمن فيهم الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وأثناء القمة العربية، التي استضافتها مدينة جدة السعودية في مايو الماضي، سار إلى جانب والده لإلقاء التحية على ولي العهد السعودي. والتقط الثلاثة الصور معا. وفي الأردن، يمكن مشاهدة الأمير الحسين بانتظام وهو يترأس اجتماعات هيئات الحكومة.
مراسم الزفاف “الأسطوري”
ووقع الأمير وعروسه، الخميس، عقد قرانهما بوجود إمام الحضرة الهاشمية الشيخ، أحمد الخلايلة، وبحضور عائلتيهما ونحو 140 ضيفا.
وجرى استقبال الضيوف من قبل الملك وعقيلته، الملكة رانيا، في قصر زهران، على نغمات معزوفات القوات المسلحة قبل وصول العروس برفقة شقيق العريس، الأمير هاشم بن عبد الله الثاني، في سيارة رولز رويس “فانتو في” سوداء صنعت، عام 1968.
وارتدت العروس فستانا أبيضا مع طرحة طويلة، وتزينت بتاج فضي اللون وحرصت شقيقتا العريس، الأميرتان إيمان وسلمى، على ترتيب ذيل فستان العروس خلال سيرها.
وارتدى ولي عهد الأردن بدلة سوداء مطرزة باللون الذهبي وأكمامها طويلة تشابه بدلة عرس والده، والتي ارتداها كذلك جدهما، الملك عبدالله الأول.
ووقع على العقد كذلك العاهل الأردني ووالد العروس، خالد آل سيف، وولي العهد الأسبق، الأمير حسن بن طلال، عم الملك، وسط زغاريد الحضور.
وأعلن الديوان الملكي في بيان عقب عقد القران صدور إرادة ملكية بمنح العروس لقب “صاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين”.
ورافق الموكب الملكي الأحمر الذي يظهر في مناسبات ملكية ووطنية سيارة الأمير وعروسه، وهي سيارة المكشوفة من طراز رينج روفر بيضاء صنعت عام 1984، من قصر زهران إلى قصر الحسينية.
وكان الموكب الأحمر رافق سيارة زفاف ولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين، من طراز لنكلن كونتننتال 1961، والتي استخدمت أيضا في زفاف الملك عبد الله، ومن قبله زفاف الملك حسين بن طلال.
وشكل الموكب مع سيارة العروسين وعشرات المشاة العلم الأردني.
وتكون الموكب الذي حمل 71 عنصرا من الحرس الملكي، من 14 سيارة “لاندروفر” حمراء مكشوفة و10 دراجات نارية.
وتزينت شوارع المملكة بصور العروسين والأعلام ولافتات كتب عليها “نفرح بالحسين”، بينما اصطف آلاف الأردنيين على جانبي مسار الموكب لمشاهدة العروسين والاحتفال بهما.
