قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن هجوم بلاده المضاد يشهد “تباطا” بسبب الدفاعات الروسية المترسخة، في وقت كان فيه تمنى أن العمليات بدأت “مبكرا”.

في مقابلة مطولة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية، قال الزعيم الأوكراني إن صعوبات في ساحة المعركة تؤدي إلى “تباطؤ” الهجوم المضاد الرامي لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ غزوها الشامل خلال فبراير لعام 2022.

وتابع: “أنا ممتن للولايات المتحدة لقيادة جهود دعمنا، لكنني أخبرتهم وكذلك القادة الأوروبيين أننا نرغب في بدء هجومنا المضاد في وقت مبكر، ونحن بحاجة إلى كل الأسلحة والعتاد لذلك. لماذا؟ ببساطة لأننا إذا بدأنا في وقت لاحق، فسوف يتباطأ الأمر”.

وأضاف زيلينسكي: “نحن نمنح عدونا الوقت والإمكانية لزرع المزيد من الألغام وإعداد خطوط دفاعه”.

وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني في وقت تتواصل فيه المعارك الضارية على الجبهة بعد شهر من بدء الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية والذي لم يسفر حتى الآن سوى عن مكاسب معتدلة لكييف.

وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، تواجه القوات الأوكرانية خلال تقدمها “استخداما مكثفا للألغام المضادة للدبابات من قبل روسيا” وهجمات من قبل الطائرات والمروحيات والمدفعية الروسية.

وقالت مخابرات الدفاع البريطانية إن القوات الروسية “حققت بعض النجاح في هذا الأمر، “لكنها ما زالت “تعاني من نقاط ضعف كبيرة”.

في مقابلة نادرة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، الجمعة، قال القائد العام للجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، إن قواته كانت مقيدة في هجومها المضاد بسبب التأخر في تسليم الأسلحة الغربية ونقص الأسلحة، وخاصة الطائرات المقاتلة. 

وقال عن الغربيين الذين يشتكون من بطء تقدم كييف أمام الروس “هذا يثير استيائي”.

وفي كل تصريحاته منذ الغزو الروسي، ناشد زيلينسكي في مقابلته مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية من مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود، الدول الغربية بتزويد بلاده بالمزيد من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك المقاتلات الأميركية من طراز “إف-16”.

وسمحت الولايات المتحدة لحلفائها بالبدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة هذه الطائرة، لكنها لم تسمح بعد لحلفائها بإعادة تصدير هذه المقاتلات إلى أوكرانيا.

وقال زيلينسكي: “الأمر لا يتعلق حتى بميزة أوكرانيا في السماء على حساب الروس، هذا يتعلق فقط بالمساواة”. وأشار إلى أن القتال في ساحة المعركة من الصعب أن يمضي قدما دون غطاء من الجو.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version