أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت صباح اليوم الأربعاء مدينة جنين من الجهتين الغربية والشمالية، واعتقلت فلسطينيا، قبل أن تنسحب وسط اشتباكات مع المقاومة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة الفلسطينية كشفت عن قوة إسرائيلية خاصة متخفية بالزي المدني في حي الهدف غرب المدينة، وبعد اكتشافها دخلت قوات الاحتلال بعشرات الآليات نحو منطقة حاجز الجلمة عند المدخل الشمالي لجنين وحاجز سالم في المدخل الغربي للمدينة.

وقد توجهت القوات إلى محيط مخيم جنين، واقتحمت منزل الأسير المحرر محمد نغنغية، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، واعتقلته.

من جهتها، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إنها استهدفت تعزيزات الاحتلال في شارع الناصرة بالرصاص والعبوات المتفجرة، كما أوردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، أن مقاتليها تصدوا للجيش الإسرائيلي وخاضوا اشتباكا مسلحا معه.

من ناحيته، قال جيش الاحتلال إن قواته قامت بنشاط أمني بهدف الاعتقال، وإنها شرعت في الانسحاب، كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القوات ألقت القبض على أحد المطلوبين في أحد المباني بمخيم اللاجئين.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إنّ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ اغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية تأتي في محاولة لتصدير أزماته الداخلية.

وأكد البطش، خلال مهرجان جماهيري في غزة، بمناسبة الذكرى الثانية لعملية هروب الأسرى الستة من سجن “جلبوع” الإسرائيلي، أنّ الاقدام على اغتيال أي من هؤلاء القادة يعني الدخول في معركة كبيرة وواسعة الجغرافيا، وطويلة المدى، سيدفع خلالها الاحتلال ثمنا كبيرا.

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن الليلة الماضية شهدت اعتقال 13 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية تركزت بشكل خاص في مدينة الخليل.

ومنذ شهور، تشهد الضفة الغربية تصعيدا شديدا جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.​​​​​​​​​​​​​​

وأمس الثلاثاء أصيبت مجندة إسرائيلية واستشهد فلسطيني في تبادل لإطلاق النار شمال مدينة أريحا في غور الأردن. وقد وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه العملية بأنها رد على جرائم الاحتلال.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version