قالت وزارة الخارجية السنغالية، الثلاثاء، إن السنغال أغلقت قنصلياتها في الخارج بصفة مؤقتة عقب هجمات على بعثاتها الدبلوماسية في بوردو وميلانو وباريس ونيويورك ومدن أخرى.

وأُعلن الإغلاق في أعقاب اضطرابات دموية اندلعت بعد الحكم على المعارض البارز، عثمان سونكو، بالسجن عامين، الأسبوع الماضي، وهو حكم من المرجح أن يمنعه من خوض الانتخابات الرئاسية، العام المقبل.

وقُتل ما لا يقل عن 16 شخصا وأصيب مئات في اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، على مدى أيام الخميس والجمعة والسبت، في أسوأ موجة اضطرابات تشهدها الدولة الواقعة في غرب أفريقيا منذ عقود.

وتعرضت ممتلكات خاصة وعامة للنهب والتخريب أثناء أعمال الشغب، بما في ذلك مبان جامعية ومحطات للوقود وبنوك ومتاجر ومبان إدارية ومحطات للحافلات.

وبعد هدوء استمر ثلاثة أيام، عادت، الثلاثاء، خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول التي حظرتها الحكومة، مطلع الأسبوع.

ولم تربط وزارة الخارجية بين الهجمات التي تسببت في الإغلاق المؤقت لقنصلياتها والحكم الصادر على سونكو أو أحداث العنف التي أعقبته.

وقالت الوزارة في بيان “تقرر اتخاذ الإجراء الاحترازي بعد سلسلة من الاعتداءات.. التي سببت أضرارا جسيمة”.

وأضافت الوزارة أن أضرارا فادحة لحقت بالقنصلية العامة في ميلانو، حيث تعرضت ماكينات طباعة جوازات السفر وبطاقات الهوية للتدمير.

وقالت إنه سيجري استئناف الخدمات فور استعادة الأمن وتوفير المواد اللازمة للعمل.

وكانت شبكة التلفزيون الإيطالية (راي) أفادت بوقوع اعتداء على القنصلية في ميلانو، الاثنين، وقالت إن حوالي 40 من أنصار سونكو تجمعوا خلاله خارج المبنى حاملين الأعلام واللافتات المناهضة للحكومة.

واقتحموا بعد ذلك مقر القنصلية ونهبوه وهاجموا القنصل العام وأشعلوا حريقا قبل أن تتدخل الشرطة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version