كشف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن بلاده لديها آفاق جيدة للغاية لتطوير برنامجها الصاروخي لزيادة مداه إلى أكثر من ألف كيلومتر. وبينما نفى الجيش الأوكراني بدء هجومه المضاد المرتقب على القوات الروسية، نشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو تظهر تدمير دبابات وآليات أوكرانية خلال صد الجيش الروسي هجوما أوكرانيا وصفه بالمفاجئ والواسع في زاباروجيا.

وأوضح ريزنيكوف أنه تمت الموافقة على البرنامج الصاروخي، وتخصيص ميزانية رسمية لزيادة المدى. وفيما يتعلق بحادث إغراق طراد موسكوفا الروسي، أكد الوزير الأوكراني أن الطراد الروسي أغرق بصواريخ نبتون.

في غضون ذلك، نفى الجيش الأوكراني تقريرا إعلاميا غربيا أمس الخميس عن بدء الهجوم المضاد المرتقب على القوات الروسية، ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية قوله “ليست لدينا معلومة من هذا القبيل”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين تأكيدهم بدء الهجوم المضاد على القوات الروسية، وأكدت أن القوات الأوكرانية كثفت هجماتها على خط المواجهة جنوب شرق البلاد.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن ارتفاع منسوب المياه وعمليات الإجلاء على الضفة اليسرى من خيرسون أجبرت القوات الروسية على نقل مواقعها، والتراجع إلى مسافات تصل إلى نحو 15 كيلومترا.

اتهامات متبادلة

وقد تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات أمس بقصف عمّال إغاثة وأشخاص تم إجلاؤهم في منطقة خيرسون التي تشهد فيضانات. وتُسابق طواقم الإغاثة الوقت لإنقاذ أشخاص محاصرين بمنطقة غمرتها مياه نهر دنيبرو التي أجبرت الآلاف على النزوح.

ودُمر سد كاخوفكا الواقع في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية الثلاثاء، وبلغت المساحات التي غمرتها مياهه الخميس 600 كيلومتر مربع.

وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس منطقة خيرسون التي تشهد فيضانات منذ الثلاثاء. وقد غمرت المياه عشرات القرى وأجزاء من العاصمة الإقليمية خيرسون.

وفي السياق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء أمس أن محطة زاباروجيا النووية شرق أوكرانيا -والتي تسيطر عليها القوات الروسية- لا تزال تتلقى المياه من احتياطي سد كاخوفكا بهدف تبريد الوقود رغم تراجع منسوب المياه.

التصدي الروسي

في هذه الأثناء، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إحباط محاولة أوكرانية لاختراق خطوط دفاعات قواته في محور زاباروجيا. ووصف شويغو الهجوم بالمفاجئ وغير المسبوق، وقال إن القوات الأوكرانية تكبدت خلال معارك أمس خسائر فادحة وفقدت أكثر من 900 عسكري، بحسب الوزير الروسي.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر طوابير من الدبابات الأوكرانية، قالت إنها كانت في طريقها نحو خطوط الجبهة.

وأكدت الوزارة نفسها أن المدفعية الروسية دمرت السواد الأعظم من المدرعات التي تضم دبابات غربية الصنع مثل “ليوبارد” حسبما أفادت وكالة سبوتنيك.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال حاكم منطقة تشيركاسي الأوكرانية إن صاروخين استهدفا موقعين بالقرب من مدينة أومان وسط البلاد أمس مما أدى لإصابة 8 أشخاص.

وكتب إيهور تابوريتس حاكم المنطقة -على تطبيق تليغرام للتراسل- أن الصاروخين أصابا موقعا صناعيا ومغسلة سيارات مساء أمس.

ووقعت الضربتان أثناء دوي صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء أوكرانيا لمدة ساعة مساء أمس.

بايدن وسوناك

سياسيا، تطرق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى الأوضاع بأوكرانيا خلال مؤتمر صحفي عقداه أمس بواشنطن عقب مباحثاتهما، حيث قال بايدن إنه لا يعتقد أن روسيا ستكتفي بالتوقف عند أبواب كييف، مضيفا “وهذا التصور الذي نتقاسمه مع الكثيرين”.

وقال بايدن إنه ناقش مع سوناك الدعم المشترك للشعب الأوكراني في مواجهة “العدوان الروسي البشع” مؤكدا العمل على “توفير كل ما تحتاجه أوكرانيا لدعم جيشها” ومضيفا أن إدارته ستحصل على التمويل الضروري لذلك من الكونغرس.

بدوره، قال سوناك “التهديدات الروسية تتطلب الردع، لأن الرئيس (فلاديمير) بوتين سيستمر في المماطلة، لذلك يجب أن يتعزز دعمنا لكييف”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version