أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن موجة جديدة من الهجمات ضد أهداف يقول إنها تابعة لحزب الله في لبنان، وذلك بعد يوم دام من الغارات التي قتلت المئات وجرحت الآلاف، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 6 قتلى و15 جريحا، اليوم، وذلك في خضمّ تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إنه يجب عدم منح حزب الله أي فترة راحة، وإن الهجمات على الحزب في لبنان ستتسارع.

وأضاف هاليفي بعد إجراء تقييم أمني “الوضع يتطلب عملا مكثفا ومتواصلا على كل الساحات”.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، إن الجيش شن غارة بشكل محدد في منطقة بيروت.

وأفادت مراسلة “الحرة” في بيروت بوقوع غارة إسرائيلية استهدفت مبنى بمنطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية

وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن الغارة الإسرائيلية على الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى  مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 بجروح، في “حصيلة أولية”.

من جانبه أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه، الاثنين، إلى 558 قتيلا غالبيتهم “من العزل الآمنين”، وأكثر من 1800 جريح، في أعلى حصيلة تسجّل في يوم واحد منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

وقال الوزير في مؤتمر صحفي إن الحصيلة المحدثة لغارات الاثنين بلغت 558 شخصا بينهم 50 طفلا و94 امرأة “غالبيتهم العظمى من العزل الآمنين الذين كانوا في منازلهم”.

وأشار إلى إصابة 1835 شخصا مع “بلوغ عدد المستشفيات التي شاركت في استقبال الجرحى أمس 54 مستشفى”.

وأفادت حصيلة سابقة لوزارة الصحة في وقت متأخر الاثنين عن سقوط 492 قتيلا و1645 جريحا جراء الغارات.

واعتبر الأبيض أن أعداد القتلى والجرحى “تنافي كل الكذب الإسرائيلي بأن الاستهداف يطال قوات مقاتلة”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه شن غارات جوية على نحو 1600 هدف في جنوب لبنان والبقاع (شرق). وكانت هذه الهجمات الأعنف منذ بدء التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في أكتوبر الماضي على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وردا على الغارات، أعلن حزب الله أنه قصف بالصواريخ مواقع عسكرية إسرائيلية ومصنعا لمواد متفجرة قرب حيفا.

ونفذت إسرائيل غارة، يوم الجمعة الماضي، على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل 16 عنصرا في الحزب، أبرزهم إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في الحزب.

وبحسب الوزير، ارتفعت حصيلة قتلى هذه الغارة إلى 55، بينهم سبعة أطفال. وكانت الحصيلة السابقة للوزارة تفيد عن 45 قتيلا جراء هذه الغارة.

وقتل المئات من عناصر حزب الله والمدنيين اللبنانيين وأصيب الآلاف بجروح نتيجة القصف الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، فيما قتل وأصيب العشرات من عناصر الجيش الإسرائيلي والمدنيين الإسرائيليين نتيجة القصف من حزب الله باستخدام الصواريخ والمسيرات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version