عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، اجتماعا وزاريا مقلصا لبحث إمكانية التوصل إلى تسوية، أو تعميق العملية العسكرية بغية “ممارسة الضغط للتوصل إلى حل” على الجبهة اللبنانية.

 وتضمنت الخيارات، وفق القناة 12 الإسرائيلية، عدة نقاط أبرزها إبعاد مقاتلي حزب الله إلى شمال منطقة الليطاني، وانتشار واسع للجيش اللبناني على الحدود الشمالية.

وتضمنت النقاط أيضًا وجود آلية رقابة دولية، وضمانات لحرية حركة إسرائيلية “لإزالة التهديدات” ومنع تسلل عناصر حزب الله في المستقبل، بجانب وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، تمهيدا للوصول إلى اتفاق نهائي.

وتسود تقديرات في الدوائر الأمنية، بأن إسرائيل “تقترب من تحقيق أهدافها على الجبهة الشمالية”، كما تم تحديدها في الكابنيت (مجلس الوزراء الأمني المصغر).

وفي الوقت الذي يرى فيه المسؤولون أن الوقت مناسب لتحويل “إنجازات” الجيش الإسرائيلي إلى اتفاق سياسي يُعيد سكان الشمال إلى منازلهم، فإن بعض الوزراء في الكابنيت يرون أنه “يجب تعزيز ما تحقق في جنوب لبنان”.

مقتل إسرائيلي إثر قصف شنه حزب الله.. وغارات مستمرة على لبنان

أعلنت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، مقتل شخص في بلدة معالوت شمالي البلاد إثر قصف صاروخي لحزب الله اللبناني، في وقت أعلنت فيه بيروت ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على بعلبك والبقاع إلى 65 قتيلا.

كما ذكرت وسائل إعلام محلية، أن الوزير بالكابنيت، رون ديرمر، يتولى قيادة المحادثات للوصول إلى اتفاق سياسي برعاية الإدارة الأميركية، يتم بموجبه تطبيق الاتفاق الذي توصل إليه مبعوث الرئيس الأميركي، آموس هوكستين، والذي يستند إلى القرار 1701 للأمم المتحدة.

وتسعى إسرائيل إلى أن يتضمن الاتفاق آلية تُمكّنها من “التدخل” إذا تم تعزيز قدرات حزب الله مرة أخرى في المنطقة. 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أشار خلال زيارته لقيادة الشمال، إلى “إنجازات” العملية البرية في جنوب لبنان، قائلا: “هناك صلة عميقة بين هجومنا في إيران والوضع مع حزب الله.. إيران تدرك أن حزب الله غير قادر على الرد، وحزب الله يدرك أنه لا يستطيع الاعتماد على إيران”.

وعلى الصعيد الميداني، دوت، الأربعاء، صافرات إنذار في بلدات خط المواجهة والجليل وحيفا وخليجها، جراء تعرضها لقذائف صاروخية.

كما سقطت مسيّرة على مدينة نهاريا دون تسجيل إصابات بشرية، فيما سقطت أخرى في الجليل الغربي بمنطقة خالية.

في المقابل، تستمر العمليات البرية الإسرائيلية في قرى جنوبي لبنان، فيما أعلن الجيش، الثلاثاء، عن مقتل 5 من عناصره خلال المعارك.

وتعرض المقر العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” في بلدة الناقورة، الثلاثاء، لإصابة بصاروخ، مما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح آليات.

اليونيفيل في لبنان.. وقائع هجوم جديد

تعرض المقر العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” في بلدة الناقورة، اليوم الثلاثاء، لإصابة بصاروخ، ما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح آليات.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي يتعرض فيها موقع لليونيفيل للقصف، فقد أكد المتحدث باسم القوات الأممية، أندريا تينتي، في تصريحات لقناة “الحرة” بتاريخ 19 أكتوبر، أن العديد من مراكز اليونيفيل تعرضت للاعتداءات، لا سيما المواقع في الناقورة. 

والإثنين، جدد وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب “إدانته لأي اعتداء على قوات حفظ السلام والعاملين فيها”، وذلك خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة التاسعة على المستوى الوزاري لأعمال الاتحاد من أجل المتوسط، في مدينة برشلونة الإسبانية.

وسبق أن طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الأمم المتحدة بإبعاد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان عن “الخطر فورا”، في إشارة إلى موقعها على الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث يجري تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. واعتبر نتانياهو أن قوة حفظ السلام الدولية يمثابة “دروع بشرية لحزب الله”.

لكن القوات الأممية رفضت الانسحاب من مواقعها، واتهمت الجيش الإسرائيلي بتجاوز الخط الأزرق، معتبرة أن وجوده يعرّض جنود حفظ السلام للخطر.

و”اليونيفيل” قوة تابعة للأمم المتحدة تم إنشاؤها عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها. 

وتشمل مهمتها الأساسية أيضاً، تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version