واشنطن- يفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية المرشح الذي يحصل على 270 صوتا أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 صوتا.

ولكل ولاية عدد من الأصوات يتناسب مع عدد سكانها يعكس عدد ممثليها في مجلسي الكونغرس: الشيوخ بعضوين لكل ولاية، والنواب بعدد نواب يعكس عدد سكان الولاية. فلولاية وايومنغ على سبيل المثال عضو واحد في المجلس، بينما لولاية كاليفورنيا 52 عضوا.

وكقاعدة عامة، يحظى المرشح الفائز بأغلبية أصوات الولاية بكل ممثليها في المجمع الانتخابي، وتشذ عن القاعدة ولايتا ماين ونبراسكا، اللتان تقسم دوائرهما لعدد من الأصوات في المجمع الانتخابي.

ومع أنه من المستبعد جدا أن تنتهي الانتخابات الرئاسية بالتعادل 269-269 في المجمع الانتخابي، إلا أن ذلك ممكن نظريا، وربما تزداد حظوظ حدوثه خاصة مع تقارب نتائج كل استطلاعات الرأي بين المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.

ويعني حصول هاريس وترامب على 269 صوتا أن كليهما لم يحصل على ما يكفي من الأصوات الانتخابية ليصبح رئيسا. ولم يحدث هذا في التاريخ الأميركي، إلا مرة واحدة عام 1800، ثم انتخب “الجمهوري الديمقراطي” توماس جيفرسون ثالث رئيس للبلاد بعد فوزه على الرئيس السابق جون آدامز.

ماذا يقول الدستور؟

إذا انتهت انتخابات هذا العام بهذه النتيجة، فإن الدستور الأميركي لديه خطة لحسمها. ويشير الخبراء القانونيون إلى المادة الثانية من الدستور، وكذلك إلى التعديل الـ12 في كيفية مواجهة هذا الموقف.

وإذا حدث تعادل، تنتقل الانتخابات الرئاسية إلى مجلس النواب، حيث يتعين على أعضاء المجلس المنتخبين حديثا أداء اليمين الدستورية ثم التصويت على من يصبح رئيسا. وهنا تحصل كل ولاية على صوت واحد، بغض النظر عن حجم وعدد ممثليها، ويكون عليهم التصويت إما لترامب أو هاريس.

وينص الدستور على الحاجة للحصول على أغلبية وفود مجلس النواب، بمعنى 26 وفدا في المجلس (50 ولاية + واشنطن العاصمة).

ويتمتع الجمهوريون في هذه الحالة بميزة لأن الحزب يسيطر الآن على 26 وفدا في مجلس النواب الأميركي (طبقا لأغلبية ممثلي الولاية في المجلس)، ويسيطر الديمقراطيون على 22 وفدا، في حين قسمت ولايتا مينيسوتا وكارولينا الشمالية وفودهما. وبطبيعة الحال، يمكن أن يتغير كل شيء اعتمادا على ما سيحدث في الانتخابات العامة لهذا العام.

كذلك، وفي حال التعادل ينتقل اختيار نائب الرئيس لمجلس الشيوخ، وهنا يحصل كل عضو في المجلس على صوت، بدلا من صوت واحد لكل ولاية كما هي الحال في مجلس النواب. والمرشح الذي يحصل على 51 صوتا يصبح نائب الرئيس.

ولأن هذه أصوات منفصلة، فمن الممكن أن ينتهي الأمر بالرئيس ونائب الرئيس إلى أن يكونا من أحزاب سياسية مختلفة.

وعلى افتراض فوز هاريس بولايات الجدار الأزرق الثلاث (بنسلفانيا وميشيغان وويسكونس)، ومقعد في ولاية نبراسكا، إضافة لفوزها بكل الولايات التي فاز بها بايدن عام 2020 باستثناء ولايات حزام الشمس، تحصل هاريس على 269 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو ما يعني التعادل إذ سيحصل ترامب كذلك على 269 من الأصوات من بينها صوت من ولاية ماين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version