تداولت صفحات وحسابات مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالت إنها تُظهر قصر الوزير السابق محمد مبدع الذي أوقفته السلطات الشهر الماضي على خلفية شبهات فساد.
لكن الصور تُظهر في الحقيقة مبنى للسفارة السورية في مدينة بون الألمانية.
ويظهر في الصور بناية صُمّمت وفق طراز معماري رفيع.
وقال الناشرون إنها لـ”قصر محمد مبدع بمدينة الفقيه بن صالح” الواقعة في وسط المغرب.
وظهر في تعليق عبارة: “جانب من قصر مبدع الحركي…فرق شاسع بين قصره واقامته السجنية الحالية”.
ومحمد مبدع وزير سابق ورئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بنصالح، وقد أوقف على ذمة التحقيق في قضية تلقي رشى وشبهات فساد أواخر الشهر الماضي.
ومنذ انتشار الأخبار عن توقيفه ضجت مواقع التواصل بالمنشورات، التي تتهمه بالفساد وتبديد المال العام.
وفي هذا السياق انتشرت هذه الصور مع الادعاء أنها تعود لقصر فخم له.
لكن الصور ليست من قصر في المغرب.
فالتفتيش عنها على محركات البحث يرشد إليها منشورة في مواقع ومدونات على أنها لمبنى السفارة السورية السابقة في مدينة بون الألمانية.
على ضوء ذلك، يمَكّن البحث بكلمات مفتاحية باللغة الألمانية مثل “السفارة السورية السابقة بون” من الوصول إلى صور للمبنى منشورة على مواقع وكالات عالمية.
وأرشد البحث إلى ألبوم صور للسفارة من توقيع المصور الفوتوغرافي الألماني أكسيل أوسبيرغ منشور على وكالة “Arturimage”.
وبالتدقيق في تفاصيلها، يتضح أنها مطابقة لما جاء في المنشورات المتداولة، ما يؤكد فعلا أنها تعود لمبنى السفارة السورية السابقة.
أما الباب الخشبي المقوّس الذي ظهر في المنشورات المضللة، فيمكن إيجاد صورة له على موقع ألامي لتخزين الصور مع تعليق يفيد أنه من مبنى السفارة السورية في مدينة بون.
